بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم أيها الراقون .. ومن هم للفضيلة يتلهفون .. وللخير سباقون .. وعلى طريق الرحمن بإذن الله أنتم باقون .
فهيا بنا لننتقل إلى موضوعنا الجديد ، الذي أطمح أن يكون للجميع مفيد .
(( إن للوقت سراق ))
نعم وكثيرا هي المرات التي سرق فيها مني وقتي !!
السرقة هي فعل سيء تفقد به الكنوز خفية .
وإن من أعظم تلك الكنوز يا اخوان هو الوقت ..
لأنه يمثل أعمارنا في هذه الحياة التي نحن فيها عابرون .
إن سراق الوقت كثيرون ، لابد أن تكونوا قد صادفتموهم ومررتم بهم في حياتكم .
لتلك السرقة أشكال وأوضاع ..
فأول تلك الأشكال وأكثرها انتشاراً هي التي تصدر ممن يفرط في المواعيد ولا يلتزم بما يقول .
فكم هي تلك المرات التي انتظرنا فيها وانتظرنا وانتظرنا .. بسبب وعد صدر من شخص غير مبال .
للأسف يا اخوان ..
إن أكبر صفة يتميز بها العرب اليوم هي الخلف بالوعود .
ومن سراق الوقت كذلك ؛ أولئك الصارفين .
نعم ، أولئك الذين يصرفونك عن كل فعل نافع ومفيد .
فإذا أقبلت لعملك قال لك دعك من هذا ، أجل هذا ، ما فائدة هذا العمل .
ولا يخفى علينا أول سارق للوقت في التاريخ ، إنه الشيطان الرجيم ، ذلك الذي يصرفك عن الطاعة ويسعى إلى تقريبك من المعصية .
سارق آخر ينبغي لنا ألا نغفل وجوده ألا وهو : ( سوف ) .
نعم فالتسويف والتأجيل هما من سمات العاجز الكسول .
نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا وشبابنا وأن يسخرنا لخدمة هذا الدين .
وشكرا جزيلا لكم :
أختكم المحبة : شيخة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق