الاثنين، 30 مارس 2009

العقول يلقح بعضها بعضا



العقول يلقح بعضها بعضا



جملة رائعة ...

فعلا لهذا السبب اقتحمنا المنتديات وطرحت المناقشات والحوارات بمختلف القضايا ...


لهذا السبب عملت الاستشارات ..

لهذا السبب تميز من تميز .. لهذا السبب اتصف الإنسان بالحكمة .. لهذا السبب ألفت الكتب ، وسطرت المقالات ، وفتح المجال في الاستبانات لأخذ مختلف الآراء ..


نعم لأن (( العقول تلقح بعضها بعضا ))


مهما وصل الإنسان في العلم فإنه يرتقي به إذا سمع من أخيه ، وحاور غيره وناقش من هم أهل للنقاش ..


منك أتعلم حكمة ، ومن غيرك أكتسب معلومة ..

منك أستفيد في مجال ، ومن غيرك أتعلم في مجال آخر ..

العلم والتعلم لا ينحصر في قاعات المدارس ، ولا يكتفي بما يقال في الصفوف ، إنما هو كل ما أضيفه إلى حيز خبراتي ومعلوماتي .

فالحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهي له .. نحن نبتغي الحق ولو كان من أعدائنا .. نحن نبتغي العلم النافع ولو كان ممن لا يقرأ ولا يكتب .

تلك دعوة مني أقدمها لكل قارئ لهذا الموضوع أن نرفع هذا الشعار في داخلنا : العقول يلقح بعضها بعضا . فلسنتفد من عقول الآخرين ، ولنغرس في غيرنا ما جادت به عقولنا ، ولنتعلم ولنعلم ، ولندرس ولندرّس ولنفهم ولنفهّم ولنتغير ولنغير ولنتأثر ولنؤثر .. شرط أن يكون كل هذا دائرا في دائرة الحق .


وشكر الله لكم مروركم ..

الجمعة، 20 مارس 2009

sms من وإلى المخ


بسم الله الرحمن الرحيم
أحييكم بتحية الإسلام وبتحية أهل الجنان ، فأقول لكم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


فالرسالة ، هي معلومة أو أكثر تصدر من قبل المرسل ويستقبلها المرسل إليه .

في موضوعنا هذا سوف نغوص في أعماق الإنسان ، ونسرح قليلا في الخيال .

فليكن مرسلنا هو أنت أيها الإنسان ، وليكن المستقبل لدينا هو عضو رئيسي فاعل في داخلك وهو (( المخ )) يرسل الإنسان في مختلف المواقف التي يمر بها رسائل إلى مخه ، هذه الرسائل أحيانا تكون إيجابية وأحيانا أخرى تكون سلبية وهي داخلة في خواطر وأحاديث النفس .

فمن الناس من يبعث برسالة سريعة إلى مخه فيقول : (( أنا ناجح ، أنا أستطيع القيام بذلك ، أنا مستعد ، أنا متوكل على الله ... وغييرها من العبارات ) .فيقوم المخ بالرد على هذه الرسالة فماذا يفعل ؟؟ يرسل أوامر بعمل خطط ناجحة .


وهناك نوع آخر من الناس يرسل إلى المخ رسائل سلبية ، فيقول : ( أنا فاشل ، أنا لا أنجح أبدا ، أنا من المستحيل أن يحالفني الحظ ... ) فيرد عليه المخ بإرسال أوامر لعمل خطط فاشلة .


فأما الأول ؛ فهو حال الناجحين ، ومسلك من هم على الدرب القويم ، وهدي السعيدين .

وأما الثاني ، فهو حال الخاسرين ، وصفة الخائبين ، وطريق غير الواثقين .


فطريق النجاح يبدأ منا نحن ، فلنغير أنفسنا ولنبرمج عقولنا على النحو الصحيح ، كما قال الحق سبحانه : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
فإذا حسنت رسائلنا لعقولنا مع الاستعانة بربنا وطلب التوفيق والتأييد منه سبحانه نجحنا في هذه الحياة ونلنا السعادة التي ننشدها . هداني ربي وإياكم إلى صراطه المستقيم ونفعني وإياكم إلى ما فيه من الحق المبين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أختكم المحبة \ شيخة العرب

الاثنين، 9 مارس 2009

ليالي العفاسي الفبرايرية .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي سخر لهذا الدين أناسا صالحين ، واصطفى له من يذود عنه من الخيرين ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد خير الأ،بياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد .

فشهر فبراير هو شهر مهم لشعب الكويت ، بالتأكيد لأن فيه ذكرى الاستقلال والتحرير . لذلك يقام في هذا الشهر من كل عام مهرجانا للفرحة ألا وهو : ( هلا فبراير ) .

ومن الوسائل المقامة للتعبير عن هذه الفرحة حفلات تقام في المسارح ، تدفع الأموال الهائلة لدعوة أشهر المغنيين من مختلف العالم العربي .

في هذا العام بالذات حصل شيء جديد ، للكويت هو مفيد ، وفيه من الفرحة ما يكفي للمريد ، وبعيد عن كل ما فيه شبهة أو أمر مريب .

اقتحم الشيخ مشاري راشد العفاسي تلك المسارح التي احتكرها المغنون ، وقدم حفلات بالمجان ، بعيدة عن الصخب والآثام .

على نفس خشبة المسرح اعتلى الشيخ العفاسي ، صاحب الصوت الشجي المؤثر .

كان الحضور كثييفا ، الحفلة كانت في تمام الثامنة ، والناس حجزوا مقاعدهم منذ الثالثة عصرا ،

أعجبني حب الشعب الكويتي للحلال ، وحرصهم على الدين وحبهم للخير وإنكارهم للمنكر .

كان الجمهور سعيدا متفاعلا بل إنهم أكملوا على الشيخ أناشيده وغنوا معه وشجعوا وهللوا ز

ومما أثر في الجميع نزول دمعات ذلك الشيخ القدير حينما أنشد عن الأم في نشيدته الرائعة ( لا عاد ) فلم يستطع إكمال النشيدة ونزلت منه دمعات غالية ، وكانت أمه مع الجمهور .

من أعظم النعم حينما يكرم الإنسان بولد صالح يرفع رأسه ويعلي شأنه ويكون صدقة جارية له .

ماذا قال ربنا لنوح عليه السلام الذي ابتلي بابنه الكافر ، قال وقوله الحق : ( إنه عمل غير صالح ) .

نعم فالولد البار هو عمل صالح ينفع صاحبه في دنياه وآخرته .

لذا يا آباء ويا أمهات لا تتهاونوا بما عندكم من أبناء ، ادعوا لهم بالصلاح والهداية ، ادعوا لهم أن يكونوا دعاة لهذا الدين ، علماء ربانيين ، ينفع الله بهم الإسلام والمسلمين .
كنت دائما أعتبر الأناشيد قضية ثانوية للتسلية فقط ، ولكن حفلة الأمس بينت لي ما فيها من الصد عن الحرام والاكتفاء بالحلال مع الحرص على الكلمات النافعة والحكم القيمة .

الشيخ العفاسي حرص على الالتزام بقيم هذا الدين ، فلم يتنازل عنها لأجل الجمهور كما فعل البعض ، فالتزم بما يرضي الرحمن ، ولم يدخل إلى أناشيده ما يسمى بالايقاع والمؤثرات والموسيقى لزعمهم أنها تجمل الألحان ، فما كان إلا أن بارك له ربه بهذا العمل ، وأقبل عليه الناس من كل فئات المجتمع ، وغدا هذا الإنسان علم من أعلام الكويت .

نسأل الله العلي الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يتم على بلادنا نعمة الأمن والأمان ، وأن يرفعها بسواعد أبنائها الأخيار ، وأن يدفع عنا كل المناكر والأكدار ، وأن يرحم شهداءنا الأبرار .

أختكم المحبة لكم \ شيخة العرب

وأخيرا أقبل الصيف ، كل صيف وانتوا بخير :)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم جميعا ؟؟

شلون الطلبة والطالبات مع اختباراتهم ؟؟ وشلون المدرسات واهم يصححون الامتحانات ؟؟ قاعدين يعانون مثلي

أتمنى أنه هالفترة اللي اهي فترة الامتحانات تعدي على خير على جميع طلبتنا الشطار ..

وأخيرا أقبل الصيف . درجة الحرارة الحين وانا ياية من الدوام 40 درجة مئوية يا ربي ترحمنا برحمتك .

وعشان جذيه حبيت أكتب هالموضوع متزامنا مع الموسم أحب أقدم فيه بعض النصائح الثمينة لي ولكم . ويا ليت تقبلونها مني

* في البداية دعونا نحرص جميعا على أن نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره لأن بلغنا اتمام هذا الفصل الدراسي بما فيه من صعوبات وعثرات وامتحانات . فالحمد لله الذي أعاننا على اتمامه ووفقنا لأن نفرح بهذا الانجاز .

* إنه موسم جديد ، وتغير المواسم يسهم في كسر الروتين ، ويحث النفس على التجديد . ويطرد الملل . فأينما ذهبنا نجد تنزيلات موسم الصيف وعروض ونجد الناس يخططون لعطلتهم واجازتهم فهذا شعور جميل .

* الإجازة تعني الفراغ . وتعني الراحة من الأعباء التي كانت تثقل كاهلنا . والفراغ بحد ذاته نعمة يغبط عليها الإنسان ، يقول صلوات ربي وسلامه عليه : ( نعمتان مغبون عليها كثير من الناس الصحة والفراغ ) .

* فلنحرص جميعنا أشد الحرص على حسن استغلال هذا الفراغ ، فهناك الكثير من الدورات والأندية الصيفية المفيدة التي تقام . كما أن هناك دورات تقام لختم القرآن الكريم وهي دورات مكثفة منها ما يقام في مكة والمدينة وغيرها من الدول المباركة . تقوم على أساس حفظ جزءا كاملا في اليوم وبشكل مكثف . وأعظم استغلال للفراغ هو استغلاله بختم القرآن .

* كثير من الأسر تحرص على السفر في موسم الصيف فأنا أدعو كل من ينوي ذلك أن يتأدب بآداب السفر وأن يتجنب مواطن المنكرات وأن لا يجاري الفسقة بفسقهم . وأن يبتعد عما نهى الله عنه . ويحرص أن يكون سفيرا للإسلام . يمثله ويرفع شعاره أينما حل وارتحل .

* في أثناء العام الدراسي لابد أن يكون لكل منا العديد من المشاريع المؤجلة . إذا الإجازة الصيفية هي خير وقت لتنفيذ تلك المشاريع المؤجلة .

* فلنحرص جميعا أن يكون لنا إنجازا نبتدأ به في بداية العطلة ونحتفل بإتمامه في نهايتها .

* لنتعلم أن نسجل لنا خطة تنظم لنا أعمالنا حتى نستغل أوقاتنا بالنافع والمفيد . والخطة تفيد في أن تعلمنا النظام وتساعد في ترتيب الأفكار .

* النفس لابد أن تمل وتكل وهي تحتاج للترويح والتسلية . فلا مانع أبدا من أن نروح أنفسنا بالمباحات وأن نسليها طالما كان ذلك في حدود المباح وليس على حساب الطاعات .

* لنحمد الله تبارك وتعالى بأن وفر لنا سبل ما يعيينا على تحمل حرارة الجو . فكوننا في بيوت مكيفة باردة . والماء البارد متوافر بكثرة ولله الحمد . وعندنا من وسائل المواصلات ما يجنبا من السير تحت الشمس الحارقة . كل هذا نعمة من الله سبحانه وتعالى . انظروا معي إلى أولئك الذين يضطرون للعمل تحت الشمس . وليس لهم مأوى . فالتفكير في ذلك الأمر يشعرنا بالخجل من الله الرزاق المنان . فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

* أن نتقي الله عز وجل جميعا في ملبسنا . ففي وقت الصيف نرى بعض الفتيات المسلمات هداهن الله يتبرجن في ملابسهن ويلبسن القصير وغير الساتر بدعوى أن الجو حار . فهذا مخالف لأوامر الله عز وجل . ولنتذكر أن نار جهنم أشد حرا .

* تجنبوا جميعا التعرض المباشر لأشعة الشمس فإنه خطر جدا وقد يتسبب في حصول ضربة الشمس .

* الحرص على الإكثار من السوائل وخصوصا الماء . فجسم الإنسان في هذا الوقت يفقد الكثير من السوائل . فمن الضروري جدا الإكثار من شرب الماء .

* الحرص على وضع كريم واقي من الشمس عند الخروج من المنزل لألا تتعرض البشرة للحروق .

* في فترة الصيف يصبح من الجميل جدا الذهاب إلى البحر للاستجمام والتبرد وهنا أنصحكم جميعا بتوخي الحذر خصوصا الأطفال الصغار فلابد من مراقبتهم جميعا وعدم تركهم من دون مراقبة .

تلك كانت مجموعة من النصائح التي تحضرني الآن . نفعنا الله بها جميعا .

أتمنى أن أجد منكم قبولا لموضوعي المتواضع هذا . ولا مانع ابدا من نشر الموضوع في أي منتدى أو إعادة إرساله بالايميل لمن تحبون بشرط أن ينسب لصاحبة الموضوع لكي تعم الفائدة .

وكل صيف وأنتم بخير

أختكم المحبة لكم دائما : شيخة العرب

طفلة أقوى من راشدة !! كيف ولماذا ومتى ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم


فكرة غريبة طرأت على بالي … ولكن غرابتها لا تمنع من أن تكون صحيحة … أو ربما فيها شيء من الصحة !!!
.

بعد أن أدرت هذه الفكرة في رأسي وناقشتها في عقلي وقلبتها في مخي قلت لنفسي لم لا أقيدها بالكتابة ؟!! ثم قلت لنفسي لم لا أدع غيري يشاركني بالتعقيب عليها ؟!! ثم قلت لنفسي : لم لا أكتبها كموضوع جديد في منتداي المفضل ؟!!

عندما كنت محبطة من نفسي ومتضايقة من تقصيري في الكثير من الأعمال التي ينبغي علي إنجازها جاءتني الفكرة :

وجدت أنني عندما كنت طفلة صغيرة ضعيفة كنت أقوى بكثير مني في وقتي هذا !!!

قد تقولون ما هذا الغباء !! أو ربما تقولون : ما هذه المقارنة السخيفة !! أو على الأقل تقولون : ما هذه الفكرة التي جعلتِ لها كل هذا الإهتمام !!

لا بأس دعوني أشرح …

عندما كنت طفلة صغيرة تعلمت في حياتي أشياء كثيرة لو أجلتها لكي أتعلمها وأنا كبيرة لما تعلمتها أو على الأفل لما كنت سوف أتعلمها بنفس المهارة التي اكتسبتها في ذلك الوقت .

ماذا تعلمت ؟؟ أقول : تعلمت الكثير …

تعلمت أن أمشي بلا خوف وأخطو خطواتي الأولى بشجاعة وإقدام . وأسير على هذه الأرض من دون أن أقلق أو أخاف .

ولو أنني تعلمت المشي الآن ؛ لكنت قد خفت من أن أقع فأتأذى . أو أن أحاول فأسقط ، أو أن أسقط فيضحك علي الأخرون . لو تعلمت المشي الآن لجعلت حاجز الخوف أمامي ولما كنت قد مشيت أبدا …

تعلمت وأنا طفلة أن أقرأ وأكتب . وأنا أؤكد لكم أنها أصعب عملية يتعلمها الفرد . لأنه اذا اتقتنها فعندئذ سوف يستطيع أن يتعلم باقي العلوم من بعدها .
لو كنت في طفولتي كما أنا الآن لفقدت الأمل في أن أقرأ تلك الكتب الكبيرة المعقدة المليئة بالمصطلحات الصعبة والتراكيب المتقنة . لفقدت الأمل في أن أتعلم كما تعلم غيري . ولكنني تعلمت وبدأت مع نفسي منذ الصفر وحققت نجاحات كثيرة في الإعراب والإملاء والقراءة . بل عشقت القراءة بمجرد ما تعلمتها وكنت أقرأ كل شيء يمر علي وأنا طفلة صغيرة …

اكتسبت وأنا طفلة أبلغ فقط العامان من عمري كما هائلا من المعلومات والأسماء والمصطلحات يفوق الكثير الكثير مما أتعلمه الآن . وهذا الشيء لست أنا وحدي من اكتسب ذلك , ولست أنا وحدي من يقول ذلك . بل إن العلم أثبت أن الطفل قبل دخوله المدرسة يكتسب أكثر بكثير مما يكتسبه بعدها .

تعلمت عادات النظافة والأكل والشرب ، تعرفت على عائلتي ، عرفت كيف أصلي ، حفظت الفاتحة ، ارتديت الحجاب ، تعلمت لغتي التي أتحدث بها الآن …

ثم وأنا أتذكر هذه الإنجازات التي حققتها شيخة العرب الطفلة سألت نفسي لماذا ؟؟

فوجدت السبب .. اكتشفت أن التعليم الذي تعلمته كان عفويا غير معد وغير مخطط وغير محسوب . هذا سبب .

سبب آخر عثرت عليه . أنني الآن نفسي ترسل لي الكثير من المثبطات . ترسل لي رسائل مثل : ( لا أستطيع ، أخاف ، لن أقدر ، سوف يسخر مني ، سوف أفشل ، لا أثق بنفسي … الخ ) وهذه الرسائل كانت قليلة عندي وأنا صغيرة وربما معدومة وذلك لقلة وعيي وصغر مجال تفكيري ولقلة جدالي مع نفسي .

أما أنا الآن فأخاف من أشياء كثيرة في حياتي لو أقدمت عليها في طفولتي ولو تعلمتها وأنا طفلة قبل أن أكبر لكنت حتما متقنة لها ماهرة بها .

والسبب بكل بساطة أنني وأنا طفلة أقوى بكثير مني الآن

إنهم يكذبون ومن أجل الدعوة يبررون .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، الذي كمل الإسلام وأتم الدين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .

مع تطور وسائل الإعلام وتنوعها انتشر بين المسلمين العديد من الرسائل المصورة أو المكتوبة أو المسموعة التي أرسلت بحجة الدعوة إلى الدين مع تغافل أو تناسي قضية الكذب والتزوير والتنجيم .

قصص تكذب على رسولنا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ، منهم من يدعي أنه رأى الرسول في المنام فأمره بكذى وكذى ، والذي لا يفعل كذا سيصيبه كذا وسيفقد أبناءه وماله ، ألم يعلم ذلك الجاهل أن الرؤى والمنامات لا يترتب عليها أي حكم شرعي .

أستغرب ممن يكتب : ( أنشرها لعشرة أشخاص وستسمع خبرا جميلا ) أريد أن أعرف لماذا العشرة بالذات ؟؟!!

وهناك ممن يكتب بأسلوب مستهجن قبيح : ( أرسلها وإن لم ترسلها فإنك لا تستحق الأجر وإنك لا تهتم لأمر دينك ) يا أخي أنشر الحق أو الصواب أولا ثم تعال وحاسبني !!

هذا غير القصص التي تؤلف ويصدقها الناس وبدافع الدعوة يتناقلها الناس بينهم كقصة الفتاة التي مسخت !!

أسلوب يعتمد على إثارة العواطف ولو بوسائل خاطئة وغير صحيحة ،

أسلوب يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .

أسلوب يعتمد على حماس الناس تجاه الدين ولو كان هذا الحماس غير موجه بالطريقة الصحيحة والأسلوب القويم .

إنني أعتب أشد العتب على بعض أبناء ديننا ممن هو يتقبل أي شيء يسمعه بل يصدقه ،،

لماذا لا نكبر عقولنا ؟ لماذا لا نكون حذرين جدا في أي شيء يمس ديننا الحنيف ؟!

إن كانوا يقصدون استمالة القلوب ففي ديننا ما يغني عن الكذب والافتراء ،

والله تبارك وتعالى لا يقبل الا الحلال الطيب .

في أحد المنتديات الإسلامية كتبت إحدى العضوات موضوعا عن يوم القيامة فبدأت موضوعها بداية غريبة عجيبة ؛

تقول : إن قناة الجزيرة نشرت في خبر عاجل أن المسيح الدجال قد ظهر في منطقة كذا وشكله كذا !!

حتى تصل بعد هذه المقدمة إلى الحديث أن يوم القيامة قريب وأن أحداثه كذا وكذا .

سألت الأخت : هل حقا وضعت قناة الجزيرة ورأيت الخبر ؟؟

لماذا نكذب ؟؟

لماذا نؤلف من عندنا ؟؟

لماذا لا نكون أرقى بأسلوبنا ؟؟

لماذا لا نكون أذكى في مستوى تفكيرنا ؟؟

لننشر قاعدة بيننا :

( ليس كل ما يسمع يقال ، وليس كل ما يسمع ينشر )

لابد من التثبت .

وشكرا لكم على قراءتكم .

اختكم \ شيخة العرب .

وتستمر النصائح يا طالب الشريعة

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف حالكم جميعا ؟

ها نحن اليوم نعود مع نصائح جديدة تجول في الذهن وتتقلب في الخاطر ، فاقول وبالله ربي أتوكل وأستعين :

- أولاها : ضرورة تجديد النية في كل يوم دراسي جديد . فلابد من استشعار أجر طلب العلم والسعي لتحصيله ، وأنتم في السيارة تخيلوا أن طريق الكلية هو طريق للجنه .

- بين فترة وأخرى أدعوكم إخواني وأخواتي أن تقرؤوا الآيات والأحاديث الواردة في فضل طلب العلم حتى تشحن الطاقات وتهين الصعوبات وتحفز الإرادات . وهذا مجرب وله أثر كبير .

- بعض طلبة الشريعة يخطئون فيظنون أن كون طلب العلم هو عبادة محضة فيهملون مسألة الدرجات ولا يبالون بمسألة الغياب أو الإنذار .

وهذا خطأ ، فالتفوق الدراسي هو أصل طلب العلم ، والمسلم يجب أن يكون مواضبا نشيطا حريصا متميزا متفوقا ناجحا .

بعضهم مروا علي لا يدرسون للامتحانات بحجة ان لا يشغلوا بأمور الدنيا !!

سبحان الله أليست الدراسة عبادة ؟!!

فينبغي تصحيح هذا التوجه والحرص على الجد والاجتهاد .

- بعض طلبة الشريعة ضعاف في قراءة القرآن ، لا يحسنون تجويده بل وكثيرون منهم يقعون في الأخطاء الجلية التي تغير المعنى ، وهذا خطأ لا ينبغي أن يرتكب من المسلمين عموما وصدوره من طالب الشريعة أعظم وأجرم .

- أيضا ضرورة الحرص على العلوم الأخرى وخاصة علم النحو ، فبعضهم يقول أنا لا أحتاج لهذا العلم . وهذه العبارة خاطئة خاطئة .

فوالله إني أصبحت أستمتع بقراءة الفرآن بعد دراستي للنحو ، بل إن القرآن يقوي عندي هذا العلم ويؤكده ، ومعرفة الإعراب يسهل كثيرا في الحفظ والفهم ، لذلك قال العلماء أن من شروط من يقوم بتفسير القرآن أن يكون عالما بالنحو والصرف .

- أنصحك من كل قلبي أن تترك الجدال في أعراض المشايخ والعلماء ، فلا تخض مع الخائضين ، وتذكر أهمية حفظ أعراض الناس وهذا مع أهل العلم آكد وأوجب . فبعضهم ضيع عليه عمره ووقته في ذلك الأمر ، وأعرف أناسا تركوا الالتزام بسبب هذه القضية ، فبدلا من ان يشغل وقته بالطاعة والعبادة وتعلم النافع يقوم بالتحدث عن هذا الشيخ لا يصلح وهذا الشيخ مضل وهذا الشيخ .. إلى آخره من كلام التجريح ، وأنا أعجب كيف لطالب في بداية مشواره في طلب العلم يقوم بتعديل وتجريح مشايخ أمضوا أعمارهم كلها في العلم والتعلم والتعليم .

كما وأن بعضهم يحكمون على شخص من فتوى خالفت مايراه هو حقا .

هذا ما لدي الآن ، وإلى نصائح جديدة بإذن الله تعالى .

تقبلوا مني موضوعي هذا واعذروني على الإطالة .

أختكم الناصحة : شيخة العرب .

طالب الشريعة هذي نصيحة أقدمها لك من قاصي قلبي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم جميعا ؟ أتمنى أن تكونوا بخير وعافية .

إنه ليس من السهل ان يكون الشخص قدوة في كل شيء ، يحاسبه الناس على تصرفاته وسلوكياته ، ينتقدون كل خطوة تصدر منه .

ولكن ومع هذا انها رسالة اراد هذا الانسان ان يحملها ، وطريق أراد أن يسلكه مهما كان الأمر .

لهذا كله أنشأت موضوعي هذا لخريج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية من أي جامعة كانت ومن أي دولة صارت .

ينبغي لك يا من احب العلم الشرعي وابتغاه تخصصا له أن تستشعر أهميتك في هذا المجتمع ،

انا لا اريد ان اطلق كلاما مثاليا ، او كلاما طالما سمعته في الكلية ولطالما عملت الدورات والندوات والمحاضرات تنبهك عليه ،

يا اخي تذكر انك أينما كنت فأنت تمثل هذه الكلية ،

وأنتم تلاحظون هذا : حتى لو اخطأت أو نسيت الكل يقول : ( خريج شريعة ويفعل كذا وكذا ) ..

إنني أعذرهم ، لماذا لأن لديهم صورة بأن الكلية تغرس قيما وتغرس دينا وهم في داخلهم ينتظرون ان ينعكس ما نتعلمه على جوارحنا .

نقطة أخرى أراها أهم من الأولى :

فلتحرص يا خريج الشريعة ويا طالب العلم على مراعاة حسن المعاملة ، أنا لا أدري لماذا البعض يبدو غليظ الطبع كئيب الوجه عاقدا حاجبيه ،

لماذا يا اخي ؟؟

ألست تؤمن بأن الابتسامة صدقة ؟

بعضهم أستغرب منهم لا يبتسمون الا لمن يرونه مثل هيئتهم الظاهرية ، اما غيرهم فلا !!

إن غيرهم هم أولى بالابتسامة ..

جميل أن يكون الانسان ( تكانة ) ولكن لا الى درجة تنفر الانسان منه .

فأنا أكرر وأكرر ضرورة الحرص على حسن المعاملة ،

الناس قد يتغيرون 180 درجة اذا وجدوا معاملة طيبة ، وابتسامة صادقة ، ومساعدة خالصة .

يقول الرسول صلوات ربي وسلامه عليه : أتدرون من أقربكم مني مجلسا يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا ، الذين يألفون ويؤلفون )

فهنا بين حبيبنا صلى الله عليه وسلم أن الشخص الذي يكون حسن العشرة يألفه الناس له منزلة عند الله سبحانه وتعالى وهذا يعتبر من حسن الخلق .

نقطة ثالثة أهم من التي قبلها :

هناك من يكتفي بعلمه ويظن أنه يفهم كل شيء ، ويستعجل الفتوى ، ويعتقد انه ابن باز أو يظن أنه ابن عثيمين وهو سنة اولى ..

تمهل يا اخي تمهل .. فمن استعجل الشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه ..

ومن ظن أنه عالم فهو أجهل الناس .

تلك وقفة أحببت أن أذكر فيها من يتذكر

بارك الله لكل طالب علم ووفقه إلى سواء السبيل وزاده علما وجعله ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أختكم : شيخة العرب

الطبيب النفسي .

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إخواني ..

عندما كنت أتصفح أحد المواقع المتخصصة بالإجابة عن الإستشارات النفسية والإجتماعية الموجهة إلى تربويين موثوقين لا حظت في أكثر هذه الإستشارات أمرا غريبا .

قبل أن أذكر ما لاحظته . أريد أن أذكر طبيعة هذه الإستشارات . إنها تتناول أسئلة مرسلة من الجنسين وأغلبهم من النساء ، هؤلاء المرسلون يعانون من مشاكل نفسية مختلفة في حدتها وأنواعها ومسبباتها ..

الذي لاحظته في هذه الرسائل المبتعثة منهم أن هناك تخوف من قبل النساء من مراجعة الطبيب النفسي . . وأن عندهم الإستعداد لعمل أي شيء إلا الذهاب لهذا الطبيب ، وأن عندهم هذا الأمر من المستحيلات ، على الرغم من حاجتهم الشديدة لهذا الأمر .

أنا أعجب من هذه النظرة المتخلفة الصادرة من قبل مجتماعتنا العربية لمثل هذه العيادات . أنا لا أقصد ولا أعني ولا أكترث بالقلة القليلة من المرتزقة من الأطباء . ولكنني أتحدث عن أولئك الأطباء الذين درسوا في كليات الطب عالية المستوى . ودرسوا وتخرجوا وعينتهم الدولة في مستشفيات الطب النفسي . وهم على قدر من الدين والأخلاق والعلم الراسخ . أنا لا أدري ما هو السبب لوجود هذا الخوف الشديد من أمثال هذه العيادات .

فعلا إنها نظرة متخلفة ، وإنني لا أشك بأن لوسائل الإعلام الدور الكبير في تشويه صورة هؤلاء الأطباء ، وتصويرهم بأناس معقدين يتعاملون مع مرضى مجانين .
كلا .. هذا ليس الواقع .

ينبغي أن يفرق بين المرض العقلي والمرض النفسي .. الأول يتعلق بخلل في عقل الإنسان سواء كان مؤقتا أو دائما وأصحابه هم من يسمون المجانين . أما المرضى النفسانيين هم أناس طبيعين غالبهم أذكياء ومتفوقون في دراستهم ، وناجحون في حياتهم إلا أنهم يعانون من إضطرابات في نفسياتهم زائدة عن الحد الطبيعي الموجود عند جميع البشر .

بمعنى ، أن كل إنسان لابد أن تعتريه حالات من الإكتئاب والخوف والقلق والحزن ، هذا موجود عند كل إنسان ، لكن هذه الحالات تكون عند المريض النفسي أشد وأعمق ،وتكون مدتها أطول ، فهنا في هذه الحالة سموا مرضى نفسانيين لمعاناتهم مع هذه الإضطرابات النفسية الزائدة عن الحد الطبيعي فاحتاجوا التدخل الطبي .

أنا أسعى من خلال موضوعي هذا أن أسهم في تغيير هذه النظرة المتخلفة المتأخرة عند مجتماعتنا .
لماذا الذي يراجع في الطب النفسي يطعن فيه وفي سمعته ، ويستهزأ به ؟؟

أريد تفسيرا منطقيا ..

أنا لا أحب أن أمدح الغرب ولكن الحقيقة أنهم يتعاملون مع هذه العيادات بأسلوب أكثر حضارة وفهم .

لماذا تخاف هذه المريضة من كلام الناس ، وتظل معذبة طوال حياتها مع هذا المرض الذي ابتلاها الله به ، ولا تبذل الأسباب وتراجع الطبيب ؟!!

ينبغي علينا جميعا أن نعلم أن المرض النفسي هو ابتلاء حاله حال باقي الامراض العضوية كالسكري والضغط .

بالتأكيد أن من الأسباب التي تؤخذ لعلاج هذا المرض هي الرقية الشرعية و الإكثار من دعاء الله عز وجل . وهذا لاشك فيه . بل إن هذه الاسباب تتخذ مع كل الأمراض وليس فقط للمرضى النفسانيين لكنها تكون لهم آكد . لكن هذا لا يعني الإستغناء عن الأطباء المتخصصين في هذا المجال . فلو كان عندنا شخصا مريضا بالسكري هل عليه أن يكتفي فقط بالرقية ولا يراجع الطبيب ولا يأخذ العلاج المناسب ؟!!بالتأكيد لا ، لأنه سوف يكون مقصرا في بذل الأسباب . فكذا هو حال المريض النفسي .
ربما تتساءلون عن سبب توجيهي هذا الموضوع إلى الشباب ، واختصاصي لهم بالحديث ، وربما تقولون أين هو السؤال الموجه لهم .

سؤالي يا أخوتي هو : ما هي نظرتكم للفتاة التي عندها ملف بالطب النفسي ؟ بمعنى آخر هل لو أن أحدكم تقدم لخطبة فتاة صالحة وملتزمة وعفيفة ولكنها مبتلاة بمرض نفسي وهي تعالج منه، هل توافق عليها ؟؟
سؤال آخر ، لو أن أختك عانت من مرض نفسي هل تقبل لها مراجعة الطب النفسي ؟؟

وسبب اختصاصي لهم بالحديث أنهم هم من يملكون زمام الأمور في أمور النكاح وغيرها من الأمور .
أتمنى منكم إخوتي الإجابة على هذا السؤال بصدق .

لكنني لا أريد أن أرى في الردود أي سخرية أو استهزاء . فعلينا أن نحترم هؤلاء المرضى ، فوالله إنهم يعانون معاناة لا يعلم بها إلا الله ، وإنه يصل ألمهم إلى درجة أبلغ من المرض العضوي . وربما أنهم يصلون بمرضهم هذا إلى درجة لا يبلغوها بمزيد صلاة ولا صيام .
أسأل الله تعالى أن يشفي مرضى المسلمين وأن يعافيهم .

من وين آكل إذا ما رقصت ؟؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد .. أما بعد ..

لما هممت أن أغلق جهاز الكمبيوتر وأذهب للنوم اهتم عقلي بموضوع - وما اكثر ما يهتم هذا العقل - وأخذت أقلبه في رأسي .. فوجدت أنه لا بد أن أدونه في المنتدى حتى أرى هل عقلي محق باغتمامه لمثل هذا الموضوع أم لا ؟!

بالأمس شاهدت صدقة لقاء لمذيعة وفي نفس الوقت مغنية وفي نفس الوقت ممثلة ومو مشكلة ترقص - الله يستر عليها - هي من جنسية عريبة لابسة نفنوف ( ثوب ) يظهر أكثر مما يخفي . المهم لفت نظري إقتناعها الشديد بالمجال اللي اهي فيه .
حسيت بالشفقة والله عليها ، قالت كلمة ما خليتها تمر على مسامعي مرور الكرام . قالت انا حريصة اني اترك بصمة بحياتي ، لأني ما راح أعيش طول عمري ، فلما اموت ابي احس اني تركت بصمة . ) قلت سبحان الله شوف هالناس شنو طموحهم . وشنو اهو الشي اللي يسعون له ويحرقون عمرهم عليه .

المشكلة مو بس اهني المشكلة انها حاسة انه عملها صح ، اتعجب لما تقول انا ربي يحبني ووفقني لمثل هذه الأعمال.

في مقابلة أخرى ومع ممثلة غيرها أيضا يتكرر نفس الوضع : تقول انا احس اني تعبت في هالفلم فربي وفقني فيه لأنه ربي راضي علي .

سبحان الله !!

راقصة توقف مرقصها في شهر رمضان للعبادة ، وتروح العمرة وتعتكف . ومن يأتي 29 رمضان ويقولون ثبتت رؤية هلال شوال ترد على لبس الرقص وتهز على وحدة ونص . واهي تقول انها تدعي انه ربها يوفقها برقصها .

اللهم لا شماته .. اللهم لا شماته .. ياربي لا تفتنا في ديننا .. يا ربي ثبتنا على صراطك المستقيم . .

أنا أتوقع أن حال العاصي المقر المعترف بمعصيته أرحم ألف مرة من اللي يفعل المعصية واهو مقتنع انه ما فعل اي حرام وانه صالح وانه الرقص وسيلة لكسب المال الحلال وأكل العيش وانه لما المرأة تقط ما عليها من لباس هذا عمل نافع ورسالة سامية .

أين هؤلاء من قوله تعلى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )

يعني أنهم قضوا حياتهم وأعمارهم بفعل أعمال ، هم يظنون أنها خير الأعمال وأنهم يحسنون صنعا وهم في الحقيقة خاسرين لا تنفعهم أعمالهم .

فعلا إنني أنظر إليهم بعين الشفقة ، فلا أحتقرهم ولا أترفع عليهم ، فنحن أيضا مقصرون ونحتاج إلى رحمة الله تعالى . ولكنني أدعو الله من كل قلبي أن يهدي قلوبهم وأن يصلحهم .

أنه ينبغي علينا جميعا أن نجعل جل همنا طريق الرحمن . وأن يكون سعينا في مرضاته . وأن نتحمس لكل فعل يقربنا من جنته ، ونتجنب كل فعل يقربنا من نيرانه .

هناك آية عظيمة وقعها شديد والله على قلبي أتدرون ماهي ؟؟ اقرؤوا معي قوله تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) . يوم القيامة يجعل الله أعمال هذا الصنف المذكور في الآيات هباء غبار منتشر منثور . نسأل الله أن لا يجعلنا منهم .

نسأل الله العافية والسلامة ، نسأل الله أن لا يجعل فتنتنا في ديننا .

تلك كانت مجموعة من الخواطر والأفكار أحببت أن أطرحها عليكم أحبتي في الله . نفعنا الله بها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختكم الفقيرة إلى ربها : شيخة العرب ^__^

بداية الالتزام .. بداية جميلة خطرة .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .. أما بعد ..

كيف حالكم ؟؟

اليوم جئتكم بموضوع جديد .. ولكنه من الأهمية بمكان ..

إنه يتعلق بموضوع (( بداية الإلتزام )) :

أعني بهذا العنوان ، بداية دخول الإنسان في طريق الإلتزام في دين الله عز وجل والسير نحو الجنة ، والتمسك بسنة رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .

إن ما أريد الحديث عنه هو خطورة هذه المرحلة فهي ليست بالسهلة أبدا ..

دعوني أشرح كيف …

في البداية ينبغي أن نعلم أن هذه الخطورة تتفاوت بحسب اختلاف السن والبيئة . بمعنى أن السن التي يتدين فيها الإنسان تؤثر وكذلك البيئة التي يعيش فيها ..

لكي أوضح أكثر ، فمثلا البيئة :

فالشخص الذي يتخذ قرار الإلتزام في بيئة متدينة تخاف الله ، في أسرة صالحة تقف عند حدود الله هذا الشخص ليس كمن يتخذ نفس القرار في بيئة منفرة يعم فيها الفساد ، في أسرة بعيدة أشد البعد عن طاعة الله سبحانه وتعالى .

لاحظوا الفرق ..

كذلك السن يؤثر ، فمن أراد الإلتزام في سن صغيرة فإنه ليس كالمراهق ليس كالشخص الشاب ليس كالكبير في السن . لكل مرحلةدورها في التأثير بالشخص .

ما أريد أن أصل إليه أن الشخص الذي يبدأ في دخول هذا الباب باب الإلتزام يجب أن يبدأ بداية جيدة لأن هذه البداية سوف تؤثر في مدى استمرارية هذا الإنسان في هذا المجال المبارك .

فلقد سمعت وبلا شك قد سمعتم معي الكثير من القصص التي تحكي رجوع أصحابها عن الإلتزام بسبب البداية السيئة في دخول هذا المجال .

من أخطئ البدايات هي حينما يكون هذا الإنسان عنده حمااس شديد في تطبيق الدين والإلتزام بدين الله عز وجل ولكن مع قلة العلم .

هنا تأتي المشكلة الكبيرة التي طالما عانى منها المجتمع المسلم ، أجل أنا لا أبالغ إذا قلت أن المجتمع كله عانى منها .

فيكون عند هذا الشخص دافعية كبيرة وحماااس عظيم ولكن لا يملك العلم الكافي الذي يوجه هذا الحماس بالطريق الصحيح . ويهذب هذا الإندفاع حتى يكون اندفاعا سليما مقربا من الله ومقربا من الجنة ومباعدا عن النار . لا العكس .

فتجد هذا المتحمس المسكين يأخذ الآية دون أن يفقهها ولا يعرف معناها الصحيح ولا يطلع على أقوال العلماء فيفهمها بحسب مخه القاصر الجاهل ويؤولها بحسب ما يبدو إليه ، فيفعل الخطئ والمنكر ، الذي يصل به إلى حد قتل أناس لا يجب قتلهم بل يحرم عليه قتلهم . ومن هنا ظهر عندنا ما يسمون بالخوارج . كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم صغار السن قليلوا العلم بالسنة . ولكنهم مع هذا أهل صيام وصلاة ,.لو قارنت عبادتك بعبادتهم فاقوك ولكنهم لا يتمسكون بالسنة ولا يحرصون على العلم أولا . فوقعوا بالضلال . وقتلوا الأنفس البريئة التي ذكر الله أن قتلها عنده أعظم من هدم الكعبة . ألا وهي الأنفس المسلمة ، وقتلوا أنفسا أخرى أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام أن من قتلها لا يشم رائحة الجنة ألا وهي قتل المعاهدين .

إذا أول شيء يحرص عليه من يبدأ طريق الإلتزام هو الحرص كل الحرص على البدء بأخذ العلم النافع .

أيضا من الأخطاء التي وقع بها الكثير في بداية الإلتزام ألا وهي جعل الكتاب هو الشيخ .

وهذه من الأخطاء الكبيرة ، فيكتفي بما يقرأ من الكتب . وهنا بلا شك معضلة كبيرة . لأن أبواب الفقه واسعة . ومذاهب العلماء متنوعة . وكتب الفقه ، منها ما هو متخصص بذكر مذهب واحد ومنها من جمع كل المذاهب ، ومنها من يختص بذكر روايات المذهب . فبلا شك لا تستطيع دراستها لوحدك . لأن لها منهجية خاصة . كما أن لغتها لغة العلماء المتقدمين مما يجعلها صعبة على غير المتمكن . هذا اذا اخذنا الفقه كمثال . وقس على ذلك باقي العلوم . فتجد هذا الإنسان المسكين حائرا بين الكتب . هذا إذا كان قد اختار الكتاب السليم والصحيح .
فالمشكلة تكون أكبر إذا اختار كتابا فيه انحراف وبعد عن الطريق المستقيم .

فينتغي التأكيد على ضرورة أن يكون الإنسان على صلة بأهل العلم حتى يوجهوه في فهم مسائل الدين ويساعدونه في ذلك ، كيف لا وربنا تبارك وتعالى يقول : ( فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) . فالاتصال بأهل العلم ضروري جدا .
وأنا هنا في هذا المقام أوجه ندائي لعلمائنا الكرام ومشايخنا الأفاضل أن يتبنوا أولئك المقبلين على الإلتزام . أن يتبنوهم ويوجهوهم لما ينفعهم وأن يحذروهم من الغلو في الدين وأن يوضحوا لهم صراط الله المستقيم .

من الأخطاء كذلك التي وقع بها وللأسف الكثير من الملتزمين ألا وهي الانشغال بتعديل وتجريح العلماء والمشايخ . وجعل جل الاهتمام بالطعن بالشيخ الفلاني والدفاع عن الشيخ الفلاني . وهذا منتشر كثيرا في أوساط الملتزمين وللأسف .

فتجده صغيرا بتوه يحافظ على الصلاة ويلتزم بالنوافل يزكي شيخا كبيرا كرس عمره في طلب العلم والغوص في كتب العلماء . ويطعن في عرض آخر . وهذه والله طامة . فإذا كان الإنسان منهيا عن الخوض في أعراض المسلمين فهذا النهي عن أعراض علمائنا يكون آكد وأوثق . لشرفهم ولشرف مكانتهم من جهة ، وللبعد عن نشر الفتنة ممن جهة أخرى . ولضرورة التثبت من كل أمر نسمعه وألا نقول كل ما نسمع وأن لا نحكم على الشخص الفلاني أنه تكفيري أو أنه ضال أو أنه من أهل البدع حتى نتثبت . يقول تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإِ فتبينوا ) كما ينبغي ألا يشغل الإنسان نفسه في الخوض بهذه المسائل . فمن يخوض فيها يتعب ويكسب السيئات ويفتن في دينه . صدقوني يفتن في دينه .

ينبغي لكل إنسان أن يبحث عن الحق ، فإذا عرف الحق عرف أهله ، فقط هذا اهتمامه . وأن يرفع نفسه عن هذه السافسف . وليتق الله بكل ما يقول .

ومن الأخطاء الشائعة كذلك في أوساط الملتزمين وهي ليست بعيده كثيرة عن النقطة السابقة ، ألا وهي العصبية المفرطة المنفرة للأحزاب . فنوالي ونعادي بحسب ولاء وانتماء هذا الشخص لجمعاتنا . وهذه مشكلة كبيرة إذ أنها تنشر الفرقة في صفوف المسلمين . وهم في ذلك متناسين أن الله سبحانه أمرنا بالإتحاد والبعد عن الفرقة . يقول عز من قائل : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) فنحن مأمورون بالإتحاد ومأمورون بأن نسلك كل مسلك يكون سببا في وحدتنا ، وفي نفس الوقت نحن منهيون عن التفرقة والابتعاد عن كل مسك يفرقنا أن يكون سببا في تفرقتنا .
أنا والله أشعر بألم كبير حينما أجد أمة محمد صلى الله عليه وسلم مشغولة في الطعن ببعضها البعض وهي لاهية عن أعدائها الذين يتآمرون عليها .

ينبغي جميعا أن نسعى لأن نكون من حزب الله فحزب الله هم الغالبون .

من الأخطاء كذلك هو تركيز الشخص في بداية التزامه على جانب الترهيب فقط . مما ينعكس سلبا عليه . فتجده متنطعا متزمتا متشددا . ينفر الناس من دين الله تعالى بدل الترغيب فيه . فلا بد من الموازنة .

كذلك أيضا نجد الشخص في بداية الإلتزام خشن التعامل مع من حوله سواء أهله وأصدقائه يريدهم يلتزمون مثله في يوم وليلة .بل وأحيانا يحرم الجلوس مع بعض الناس على نفسه . فتجده يسيء التعامل معهم ولا يعرف فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . فيوصل لمن حوله صورة سيئة جدا عن الإلتزام .

وهذه قضية مهمة جدا يغفل عنها الملتزمون عموما وهي مراعاة أدب التعامل مع الناس وطيب المجلس والتبسم في وجوهم ومعاملتهم في لين ومودة . والرفق بالناس .

هذه مجموعة من النصائح الهامة جمعتها بحكم ما رأيته وما وجدته وما مررت به أنا شخصيا في بعض المراحل من حياتي . جمعتها لكم في هذه الأسطر من باب التناصح بالخير والتواصي بالحق حتى يجعلنا الله عز وجل من الذين استثانهم من الخسران عندما أقسم بالعصر حيث قال : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .

هذا الموضوع أوجهه للجميع وبوجه خاص لمن هو في بداية التزامه أو يعرف شخصا يعز عليه في بداية الالتزام . أو لمن يريد أن ينشر هذه المادة العلمية لينفع بها غيره . فيكون قد سن سنة حسنة بإذن الله تعالى .

أشكركم جزيل الشكر على قراءتكم للموضوع واهتمامكم به ومروركم عليه . أسأل الله أن يجعلنا هداة مهديين غير ضالين ولا مضلين . وأن يجعلنا من عباد الله المخلصين .. اللهم آمبن .

وصلي اللهم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .

والسلام عليكم ..

أختكم المحبة لكم دائما :

شيخة العرب .

يا قارئ القرآن هذه نصيحتي لك فاسمع .

بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .. أما بعد ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ها نحن اليوم قد عدنا لكم بموضوع جديد يتعلق بأشرف الكتب وأطهر الكلام إنه : ( القرآن الكريم ) .

موضوعي هذا هو عبارة عن نداء .. عبارة عن حديث من القلب إلى القلب .. حديث موجه من محبة إلى إخوانها وأخواتها في كل مكان ممن وحد الله تبارك وتعالى وشهد أن سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .

إنني لم أخصص هذا الموضوع لأولئك المبتعدين عن القرآن والذين لا يقرؤونه . ولا يعرفون منه إلا الفاتحة يقرؤونها بكل صلاة . كلا ..

أنني أوجه كلامي إلى قارئ القرآن ..

إلى حامل القرآن ..

إلى المشتغل بالقرآن ..

إلى حافظ القرآن ..

إلى المتدبر بالقرآن ..

إلى محب القرآن ..

إلى من جعل القرآن في قلبه ..

إلى كل هؤلاء أوجه كلامي .. فهو من باب التذكرة فإن الذكرى تنفع المؤمنين .

فيامن اتصف بتلك الصفات وانطبقت عليه تلك الخصال اوجه لك كلامي فاسمع :

في البداية هنيئا لك لكونك ممن اختارهم الله لحمل هذا الكتاب العظيم .. أسأل الله أن يزيدك خيرا وعلما وأن يبارك لك فيما حفظت .. وأن يجعل القرآن حجة لك لا حجة عليك .. وأن يثبته بقلبك إلى يوم الدين .

ثم أقول هذه نصيحة مني لك فأرجو من كل قلبي أن تعيها حفظك الله ورعاك :

يا حامل القرآن اجعله منهج حياة لك . يوجهك أينما كنت وأينما حللت . اجعل كتاب الله نورا يضيء لك طريقك ويرشدك كلما أشكلت عليك الأمور واستجدت لك الأحداث .. اجعل آيات القرآن يظهر أثرها على جوارحك وقلبك ولسانك .

احرص على أن تكون ممن أخذوا القرآن فعملوا بما فيه ودعوا لما علموا وعملوا .
احرص على أن تكون تلك الآيات التي ترددها وتتلوها آناء الليل وأطراف النهار واقعا تعيشه في حياتك .

أرسل إلى كل الناس رسالة أنني عندي دستور ألتزم به وأطبقه في حياتي ..

أشعر من حولك بعظيم أثر القرآن في حياتك ..

لا تجعل آي القرآن تمر عليك مرور الكرام ..

تدبر ما تقرأ وحاول أن تكتشف تلك الأسرار العظيمة في القرآن ..

حاول أن تستمتع بمعرفة تلك اللطائف والخفايا في تفسير القرآن ..

وأنا في هذا المجال أحب أن أذكر بعض الآيات وكيف نحولها إلى واقع في حياتنا وإلى معين يعيننا في مجابهة مختلف المصاعب .

عندما كنت مستغرقة بقراءة القرآن الكريم وصلت إلى قوله تعالى في سورة الطلاق : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه …) وجدت أن هذه الآية قد مرت علي كما مر علي سابقاتها . وهذا من تقصيري ..

ولكن عندما أقع في مشكلة أشعر أنني محتاجة لمن يخرجني منها فأتذكر هذه الآية . وأتصور كيف أن الله يجعل جزاء من يتقيه أن يجعل له مخرجا أي يخرجه مما هو فيه من هم وغم وكرب . ليس هذا فقط ، بل يرزقه من حيث لا يحتسب . أي أن الله تبارك وتعالى يجعل الفرج من حيث لا يخطر له بال . يأتيه الفرج من طريق لم يخطر على باله ولم يطرأ على قلبه . وهذا من رحمة الله تعالى بنا .
فسألت نفسي ماذا علي أن أفعل لأحصل على هذا الفضل العظيم. فكان الجواب هو أن أتقي الله عز وجل . وما هي التقوى ؟ من معانيها أن أعبد الله على نور من الله أرجو ثواب الله وأن أتجنب ما حرم الله على نور من الله أخاف عقاب الله . فأوجبت على نفسي أن أصلح قلبي وأتقرب من ربي لكي يخرجني مما أنا فيه . ثم بعد ذلك أثق بربي وأحسن الظن وأنتظر الفرج منه .
هذا مثال .

مثال آخر .

في سورة الأعرف يقول ربي تبارك وتعالى في وصف حال المؤمنين يوم القيامة : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..)

شدني في الآية مقال المؤمنين : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) .
فقلت في نفسي الآية تضمنت علاجا لمرض من أمراض القلوب . ماهو هذا المرض ؟؟ وكيف ؟؟!! دعوني أبين لكم ..

بلا شك تعلمون أن الشيطان حريص على إفساد قلوب المؤمنين فيدخل في قلوبهم ما يدفعهم إلى فعل ما يحبط أعمالهم والعياذ بالله . ومن تلك الوساوس ما يجعله في قلوب المؤمنين من الشعور بالعجب والإستكثار لما فعلوه من الاعمال . وهذا من أمراض القلوب .
لكن أين العلاج ؟؟

العلاج : هو بتذكر أن العمل الذي أتى به المؤمن والطاعة التي أداها المؤمن ماهو إلا من هداية الله سبحانه وتعالى له . ولولا الله ولولا هدايته لهذا الإنسان لما كان قد عبد الله أو عرفه سبحانه وتعالى . فلو تذكر الإنسان هذه النقطة لأعانته بإذن الله إلى دفع ذلك الشعور الخبيث الذي يُلقى في قلبه .

انظروا كيف استخرجنا هذا المعنى من الآية . شيء جميل .

بودي لو أضيف أمثلة أكثر ولكنني أعلم أن المجال لا يسعني هنا . كما أنني أخاف أن أطيل عليكم وأنا أعلم أن هناك الكثير ممن يستثقل القراءة .

الشاهد أنه لابد أن يكون لنا مع كتاب الله وقفات . نستشعر فيها عظمة هذا الكنز الذي بين أيدينا .

يا إخواني نحن في نعمة عظيمة لأن الله جعلنا أمة القرآن . فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

أخيرا . .

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن ينير قلوبنا بالقرآن . وأن يجعله هاديا لنا يهدينا للتي هي أقوم . وأن يشرح به صدورنا وأن يجعله ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا .
وأن يجعلنا ممن يقال له يوم القيامة : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا . وأن يجعله شفيعا لنا يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه . وأن يعيننا على حفظه وتدبره وقراءته آناء الليل وأطراف النهار . اللهم آمين .

وصلي اللهم وسلم على بارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين .

والسلام عليكم .
أختكم المحبة لكم :

شيخة العرب .

أنت سوبر مان ولا المحقق كونان ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف حالكم ؟؟

اشتقت لكم واشتقت للكتابة فرغم المشاغل اللي عندي والزحمة اللي برأسي آثرت إني أقتطع من وقتي قليلا ومن أفكار رأسي جزءا لكي أكتب هنا .

موضوعي اليوم هو عبارة عن مقارنة ، وإن لمن أفضل الأساليب عندي في توصيل المعلومات هو هذا الأسلوب .

لنبدأ باسم الله :

إن كل فرقة باطل كان سبب انحرافها هو تقديسها للأشخاص ، بينما أهل الحق لا يقدسون الأشخاص إنما يقدسون رب الأشخاص ويهتمون بالقيم .

دعوني أوضح كيف :

فمثلا اليهود ضلوا فقالوا عزير ابن الله ، والنصارى قالوا عيسى ابن الله ، من شدة غلوهم في حبهم لعيسى عليه السلام أوصلوه منزلة الإله .

كذلك فرقة الشيعة غلوا في سادتهم ، والصوفية في أوليائهم .. وقس على ذلك باقي الفرق .

لذلك رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة أزكى التسليم قطع علينا هذا الباب وأعطانا الدواء قبل أن يحل الداء فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ) ، فبين لنا أهمية عدم المغالاة في ذلك الأمر .

فنحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لا نغالي فنوصله منزلة الألوهية ، فإذا كان هذا موقفنا مع سيد البشر فهو مع غيره ممن هم دونه أولى وأحرى .

سأنتقل الآن في حديثي نقلة كبيرة ولكنها لا تزال في داخل إطار المقارنة ، وفي نفس الوقت ذات صلة بعنوان الموضوع ، فأنا لن أبتعد عن موضوعي الأساسي .

دعونا نرى تلك المسلسلات الكرتونية الكثيرة التي يراها الأطفال يوميا . أريدكم أن تلاحظوا فيها شيئا . . قد تقولون ما دخل هذا بهذا ؟؟!! حسنا سأجيبكم :

لنأخذ مثلا مسلسل ( سوبر مان ) أو الرجل الخارق :

ركز فيه مؤلف هذه القصة الخيالية على بطلها ، وهو ذلك الرجل الذي يملك قوى خارقة ويساعد الناس وأنه يعمل صحافيا ، ويخفي شخصيته الحقيقية عن الناس ، وأنه يعمل الخير ويقاتل الأشرار .

انظروا معي الأطفال أي جانب أثر فيهم أكثر ، حب شخصية سوبر مان كشخصية ، أم ما يقوم به من أعمال خير .
الجواب : بالتأكيد أن الأطفال وضعوا جل اهتمامهم بشخص سوبر مان وانبهروا به ، بدليل أنهم يحرصون على تقليده وارتداء زي يشبهه ، والصاق صوره بكل مكان وتقمص شخصيته وهكذا … الخ .

مثال آخر :

المسلسل الكرتوني الشهير ( زورو ) :

نفس الكلام الذي قلناه على سوبر مان ينطبق عليه ، فالأطفال تأثروا بشخصية زورو أكثر من تأثرهم بدوره بمحاربة الأشرار .

وقيسوا على ذلك باقي المسلسلات وأفلام الكارتون . من مثل

فهم في الحقيقة لا يربطون أبناءنا بالقيم بل يربطونهم بالشخصيات . وهذا حصل معنا جميعا ونحن صغار كنا نحب تلك الشخصيات ونتقمصها ونلعب أدوارها .

في إحدى محاضراتي في مادة إعلام إسلامي كان محور حديثنا عن السعي لعمل مسلسل كارتوني هادف للصغار فكان الدكتور يركز في حديثه على التركيز في المسلسل على القيم لا على شخصية الممثلين . بمعنى أن الطفل في نهاية كل حلقة يخرج بقيمة مثل أهمية الصدق ، مساعدة المحتاجين ، الصبر . وغيرها من القيم الهادفة .

هذا ما أردت توصيله .

لذلك ينبغي علينا جميعا أن نكون مقتصدين بإهتمامنا وميلنا لأي شخصية محبوبة محترمة . فمثلا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نحبهم ونحترمهم وننزلهم منزلتهم من التبجيل والتقدير وأنهم كانوا في خير القرون ولكن لا نوالي أو نغالي كما فعل أصحاب الضلال فغلوا في حب عليا إلى أن أوصلوه منزلة الإله .

هذا ما يجب أن يكون موقفنا من أي شخصية نحبها ، أن ننزلها منزلتها ولا نغالي ، هذا إن كانت الشخصية على حق ، فالأمر يكون أشد وأمر وأسوأ إذا كانت على باطل ، كتعلق الناس بلاعب معين ، أو مغني مشهور ، أو ممثل أو داعي إلى باطل ، أو .. أو .. أو .. الخ

حتى وإن أحببنا شخصية صالحة وجعلناها قدوة لنا فلنقتدي بها لا لأجلها إنما لأجل رب هذه الشخصية .

هذا ما أردت توصيله في موضوعي هذا ، أتمنى أن تكون فكرتي قد وصلت للجميع ، كما وأتمنى من كل قلبي أن يقرأه أكثر قدر ممكن من أعضائنا الأعزاء فأنا أجد تجاوبا قليلا للأسف . ولكن فيكم الخير والبركة

وأخيرا : أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وأن يجعلنا دعاة إلى الخير مغاليق للشر ، وأن ينفعنا وينفع بنا ، ويرضى عنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ,

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أختكم :

شيخة العرب

من خواطر شيخة العرب ^^

بسم الله الرحمن الرحيم .

في كومة الأوراق لدي وجدت مذكرتي وأنا طالبة أيام الدراسة . ففتحتها وكلي شوق لقراءتها - وهذي فائدة تدوين المذكرات عندما يكبر الشخص ويقرؤها يشعر وكأنه يقرأ لشخصية أخرى وفي الوقت ذاته يقيس مدى نضجه .

فوجدت هذه الخاطرة كنت قد كتبتها وأنا بالثانوية ، وكان موضوعها عن وصف لمشاعرنا أيام فترة الاحتلال الذي مرت فيه بلادنا الحبيبة الكويت .

فأحببت أن يشاركني بقراءتها أعضاؤنا الكرام :

أترككم مع الخاطرة

قدم لا تكاد تحمل صاحبها ، عين بودها أن توقف دموعها ، قلب تتفجر منه الصرخات والآلام ، صدر ضاق من شدة الأحزان ، تلك هي حالي وقد وقفت مقلتاي تحدق بظلمة هذا النهار ، وحل بالأرجاء الدمار ، عواصف الحزن تفتك بقلبي والحسرة تهز بي ، تمنيت لو أنني أرى حلما أنتظر أن أفيق منه ، دوي قلبي سبق دوي تلك المدافع ، صرخات تنبعث من صدري وأنات تتفجر من جوفي وأنا أرى سماء وقد غطاها الدخان ، وأرضا تدمرت فيها الجنان ، ودماء في كل مكان ، وبيوتا وقد غدت فتاتا اختلط بالرمال ، أنظر يمنة فإذا بنساء عمدن إلى البكاء ، وأنظر يسرة فإذا بأطفال قد غابت عنهم البسمات ، تبعثرت بلساني الكلمات ، وضاقت بي الحسرات ، فاشتدت بي الآهات ، عندها غرقت بالأمواج ، وتقطعت بي الأسباب ، فما كان لي إلا أن رفعت أكف الضراعة إلى رب الأرض والسموات ، إلى مجيب الدعوات أن يوصلنا إلى شاطئ النجاة .

بقلم : شيخة العرب
التاريخ : 19 \ 4 \ 2003
صف رابع ثانوي

شاركوني فرحتي بتكريم سمو الأمير لي في حفل تخرج الجامعة :)

بسم الله الرحمن الرحيم .

كيف حالكم جميعا ؟؟

لفرحتي غنت الدنيا أغانيها … تخرجي عندها أسمى أمانيها

قل للكويت بأن تضوي شوارعها … أمامنا إننا دوما سنعليها

حبيتكم تشاركوني فرحتي بمناسبة تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لي في حفل تكريم المتفوقين الخريجين من جامعة الكويت .

وهذا التكريم يعد شرف لي ، وهو فضل من الله الكريم المنان أن بلغنا التخرج من الجامعة والفرحة بهذا التكريم .

إن شاء الله الحفلة سوف تكون يوم الأربعاء الموافق 26 - مارس - 2008 وسوف تنقل على الهواء مباشرة .

والفال لجميع الطلبة والطالبات التخرج والنجاح بإذن الله الواحد الأحد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم .

كيف حالكم جميعا ؟

ها نحن اليوم نعود لكم بموضوع جديد ، إنها تذكرة ، فلعلها تنفع المؤمنين وتفيد القارئين وتشرح صدور الواعين .

فأقول وبالله ربي أستعين :

لا يخفى علينا جميعا عداوة الشيطان لنا وهي عداوة أزلية أبدية وضعها ربي اختبارا وابتلاء لعباده المكلفين وستظل وتستمر هذه العداوة إلى يوم القيامة , هذا المخلوق الذي عصى ربه فسجل بمعصيته تلك أول خطيئة يشهدها التاريخ ، فلم يسجد لرب العزة وقال : ( أأسجد لمن خلقت طينا ) ، واغتر بما خلق منه فقال : ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) . فحكم الله تبارك وتعالى أن يهبط هذا العدو الشرير في الأرض ليكون عدوا لبني آدم .

قد يدور في خواطر بعضنا تساؤل ألا وهو : لماذا أمد الله تبارك وتعالى بعمر إبليس ؟!! ولماذا لم يعاقبه فور قيامه بمعصيته ؟؟ ولماذا أمهله الله جل جلاله إلى يوم الدين ؟!!

إنها حكمة من الله الحكيم الخبير الذي يضع الأمور في مواضعها ، الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ، سبحان ربي وتعالى .

لعلنا ذكرنا إحدى هذه الحكم في بداية الموضوع ألا وهي اختبار وابتلاء بني آدم ، فالله تبارك وتعالى قد ابتلانا بهذا العدو ، وجعله يجري في بني آدم مجرى الدم ، يوسوس له ويزين له الشر ويبعده ويصده عن طريق الخير ، لكن الله عز وجل لم يتركنا هكذا بل أمرنا بمجاهدته والاستعاذة بالله منه ونهانا عن اتباع خطواته ، وبين لنا مكره وأخبرنا أن كيده ضعبف .

من الحكم كذلك من إبقاء إبليس هي حتى يظهر الخير ؛ ذلك لأن الشيء لا يبين إلا بنقيضه ، فالخير لا يظهر إلا إذا ظهر معه الشر حينئذ نستطيع التفريق ، كما وأن الحلو لا نعرفه إلا إذا أذقنا المر .

الشاهد أننا في هذه الحياة نعيش في صراع مستمر مع هذا العدو اللدود الذي يريد أن يغوينا ويوم القيامة يتبرأ من كل من اتبعه ويقول : ( ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ، إني كفرت بما أشركتموني من قبل ) . نعم هذه هي نهاية كل متبع للشيطان والعياذ بالله .

وعداوة إبليس تظهر بأساليب مختلفة وطرق متنوعة ، فهو إما أن يوسوس بتزيين الشهوات أو بطرح الشبهات .

فهو يعمل على جعل القلوب مريضة بحب الشهوات واتباعها وعبادتها ، حتى تعتاد النفس على المحرمات وتألفها .

لذلك علينا دائما أن نسأل الله ربنا أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين .

وإما أن يطرح في قلب الإنسان الشبهات ، وهذا يكون بإنه يحيك في صدره أسئلة مثل من خلق كذا ، من خلق كذا ، حتى يقول من خلق ربك ؟ والنبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أخبرنا أن دواء هذا هو أن نستعيذ بالله وننتهي . فلا نخوض مع تلك الأفكار ولا نستدرج معها .

من عداوة الشيطان كذلك إدخال الهم والغم في قلوب بني آدم ، يقول الحق سبحانه : ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه ) يزرع الخوف والقلق والريبة في نفوس الضعفاء ويدخل اليأس والقلق والهم ويجعل الإنسان يائسا من رحمة الله مسيء الظن به . فالله سبحانه أعطانا الحل فقال : ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ) فينبغي علينا جميعا إذا طرأت علينا تلك الأفكار أن نتذكر أن هذه من وساوس الشيطان فينبغي ألا نخاف منه بل نخاف من الله القوي المتعال .

مداخل الشيطان كثيرة لذلك نجد النص القرآني المحكم كيف أنه قد نهانا عن اتباع خطوات الشيطان فلم يقل لا تتبعوا الشيطان بل لا تتبعوا خطوات الشيطان حتى يقطع كل طريق لهذا العدو المبين الواضح الجلي .

سبحان ربي الذي وسعت حكمته كل شيء ، الذي لا تخفى عليه خافية ، ينصر المؤمنين ، ويخذل الكافرين ، فهو مع المتقين يؤيدهم ويقويهم فهو حسبهم وكافيهم وهو نعم الوكيل والحسيب والكافي .

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعلنا من حزبه فإن حزبه هم الغالبون وألا يجعلنا من حزب الشيطان ، وأن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه ، وأن يعيذنا من همزات الشياطين وأن يحضرون . إنه ولي ذلك والقادر عليه .

واعذروني على الإطالة .

أختكم :
شيخة العرب

أنت قدوة ..

الحمد لله رب العالمين ، المتفضل علينا بنعمة الإسلام والهداية إلى الحق المبين ، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..

فكيف حالكم أعضاءنا وعضواتنا .. أتمنى أن تكونوا جميعا بأحسن حال ..

لا يخفي عليكم ما مر به منتدانا الغالي في الأيام الماضية من أحزان ومآسي بدءا بوفاة أخينا مهندا رحمه الله تعالى إلى التعزية والمواساة بوفاة والدنا وأميرنا وحبيبنا وسعد كويتنا الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح . أسأل ربي أن يرحم موتانا ويسكنهم فسيح جناتهم وأن يجعلهم في عليين مع الشهداء والصالحين .. اللهم آمين .

ننتقل لموضوع اليوم الذي أحببت كتابته برواد الحياة .

روحوا فوق بالفارة لو سمتحوا وشوفوا شنو العنوان مرة ثانية .

ممتازين !!

عنوان موضوعي : (( انت قدوة .. أنتِ قدوة )) .

القدوة هو موضوع نقاشنا اليوم .

اول شي القدوة بشكل بسيط اهو نموذج لشخصية معينة ، هذا النموذج يعجب انسان او اكثر مما يدفعه إلى تقليده والسير في نفس نهجه وطريقته وأسلوب حياته .

اذا موضوعي يتكون من 3 أطراف : المقتدِي والمقتدى به والنموذج أو السلوك المقلد .

في عنواني أسلوب مخاطب .. إذا يحتاج إلى شخص خاطبته .. المخاطبون هم أنتم .. نعم انتم يا أعضاء منتدانا المميز ومن على شاكلتكم ممن هم على طريق الصلاح والهداية أحسبكم جميعا كذلك ولا أزكي على ربي أحدا .

إخواني وأخواتي .. يا من حملتم هم هذا الدين العظيم .. يا من اصطفاكم ربي لنقل هذه الرسالة العظيمة للأجيال ، يا من قاسيتم وتحملتم ما يعترضكم من أذى بسبب الالتزام قلّ هذا الأذى أو كثر .

إليكم جميعا أوجه لكم كلامي .. وأنقل إليكم نصائحي فخذوها مني مشكورين

فلندخل في داخلنا الشعور بعظم المسئولية الملقاة على عاتقنا . ولنتذكر ان الناس قد خلطوا الدين بالتدين ، ولصقوا الإسلام بما يرونه ظاهرا منا ، وهيئوا أنفسهم لترصد أي خطأ يصدر عنا ، وعمموا صورة المتدينين بسلوك فردي صدر من أي شخص منا .

أنا أعلم أنهم كذلك على خطأ ، ولكنهم معذورون ، لأنهم ليس عندهم من العلم بقدر ما هو عندكم ، فأعينوهم فهم غافلون ، وخذوا على أيديهم فهم جاهلون .

لنتذكر أننا أينما ذهبنا مراقبون .. ولابد أن يكون لكل شخص منكم قصة حصلت لكم .. ولكن اصبروا فهذا من الابتلاء .

أناشد الجميييع بالحرص على حسن المعاملة ، انظروا إلى دعاة الباطل ، بالرغم من كونهم دعاة لما يخالق الحق المبين إلا أن معاملتهم مع الناس من أروع ما يكون وهذا سبب كبير في استمالة القلوب .

مهما كان الخلاف بينك وبين غيرك لا تنس الابتسامة .. احرص على حسن المعاملة ، كن بشوشا لينا هينا ، لا تكن قاسيا فظا في معاملتك ، واحتسب الأجر ، وانعم بما ستحصل عليه بسبب حسن خلقك .

احرص على كسب ود الناس ، تذكر أننا جميعا على ثغر ، تذكر أننا سفراء لديننا أينما حللنا وأينما وطئت أقدامنا .

كن صبورا في معاملتك للناس ، كن كاظما لغيظك ، حليما بطبعك ، مشرقا بوجهك ، إياك ثم إياك من العبوس في وجه الناس .

وبإذن الله تعالى سننعم بثمرات ذلك عاجلا وآجلا .

تلك كانت بعض النصائح أنقلها لي ولكم من أعماق قلبي عسى ربي أن ينفع ويرفع بها وأن يجعلها قربة لوجهه الكريم .

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..

أختكم في الله :

شيخة العرب .

الإخلاص .. سهل أم صعب ما رأيكم ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كلنا يعلم أن أي عمل نقوم به حتى يقبل منا لابد أن يتوافر فيه شرطان :

* الأول : أن يكون خالصا لوجه الله عز وجل .

* الثاني : أن يكون موافقا لما فعله رسولنا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .

اريد أن أطرح سؤالا يتعلق بالشرط الأول :

هل الإخلاص سهل أم صعب ؟؟

بإعتقادكم ما هي الإجابة ؟؟!!

فكروا قليلا .. نعم فكروا

هل عرفتم الإجابة ؟؟


الجواب : أن الإخلاص سهل صعب . الإثنان في آن واحد .

كيف ذلك ؟؟

فمن جانب أنه سهل لأنه من أعمال القلب . وعمل القلب لا يحتاج إلى مجهود . فهو مجرد استشعار وتجديد النية أن هذا العمل خالص لله عز وجل . أن يبتغي القلب في هذا العمل مرضاة الله عز وجل .

هذا سهل .. ولكن ما هي الصعوبة ؟؟

وهو كذلك صعب لأن النفس تحب المديح والظهور . زُين لها حب الدنيا ، فحظوظ النفس كثييرة جدا .

كذلك الشيطان فهو يحاول جاهدا أن يوسوس للإنسان حتى يغير النية ويبعد عباد الله عن الإخلاص . والعياذ بالله منه .

كذلك أمور الدنيا الكثيرة التي تغري النفس وتزين لها العمل والسعي لأجلها .

فهو صعب لأن المسلم يجب عليه أن يجاهد كل هذه الأمور . ولا يكون عبدا لشهواته ورغباته . ولا يلبي لنفسه كل ما تريد . بل يعودها أن تكون متعلقة بالرحمن طالبة رضاه . إن عمل خيرا لا يهمه أن يراه الناس . وهنا تكمن المشقة .

هذا كان موضوعي لليوم أحببت فيه أن نستشعر معا أهمية الإخلاص في حياتنا . فلو عملنا طووول اليوم وبإتقان لكن بلا نية ضاع عملنا وصار هباء منثورا .

نسأل الله العلي القدير أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وأن يؤتي نفوسنا تقواها وأن يزكيها فهو خير من زكاها .

وأشكركم على مروركم .

أختكم : شيخة العرب

ليش فيه ناس أرواحهم رخيصة ، وناس أرواحهم غالية .

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم صار لي موقف بالدوام هزني هز ..

لا حول ولا قوة إلا بالله !!

في البداية بسئلكم : تعرفون ما هي ( المكوس ) ؟؟

ما راح أجاوب الحين بجاوب في نهاية موضوعي …

اليوم صعقت بخبر وفاة احدى العاملات عندنا بالدوام ،

اهي كانت نشيطة وتشتغل عندنا ،

طبيعة العاملات عندنا يشتغلون مشاغل مضاااعفة ،

وفوق هذا مساكين ما يحصلون معاشاتهم ، يعني بعد 3 أشهر 4 اشهر يالله يحصلون معااش شهر ،

مرة سألت احدى العاملات عن ساعات العمل اللي يشتغلونها باليوم ؛ صدمتني صراحة ، اكتشفت انه دوامها من 4 الفجر الى 8 مساء ، يعني يومها كله بالدوام ولما ترد البيت يمكن يمديها تاكل ويمكن لا .

مو هذا موضوعي ..

انا موضوعي عن العاملة اللي توفت عندنا ،

يوم الخميس الماضي واهي بشغلها حست بتعب ، ودوها المستشفى طلع انه المرأة محتاجة الى عملية سريعة للحفاظ على حياتها ،

انا فاجئتني ردة فعل المستشفى ؛ قالوا لها اول لازم تدفع 150 دينار علشان العملية ،

المرأة مسكينة وما عندها فلووس واهي بين الحياة والموت ،

اهي معاشها ما يوصل 20 دينار !! واهي بحالة ما تسمح انهم يساومون فيها على الفلوس ،

بعد ساعات قليلة لفظت هذه المرأة العاملة انفاسها ،

صح هذا يومها ، لكن المستشفى مقصرة في تعاملها معاها .

ليش العاملين والعاملات يعاملونهم على انهم مو بشر ؟؟

ليش الى هذه الدرجة ارواحهم رخيصة ؟؟

ليش ما يدافعون عنهم ؟؟

اهي انسانة فقرها خلاها تضطر انها تترك بيتها وعيالها وتقطع هالاميال وتيي تشتغل عندنا وتتحمل الإهانات ..

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ضرائب .. ضرائب .. ضرائب

وين ما نروح ضرائب .

حسبنا الله ونعم الوكيل .

نسيت ان اخبركم انه المكوس هي الضرائب

هذا كان موضوعي واعذروني على الأسلوب بس صراحة متضايقة .