الاثنين، 9 مارس 2009

إنهم يكذبون ومن أجل الدعوة يبررون .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، الذي كمل الإسلام وأتم الدين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين .

مع تطور وسائل الإعلام وتنوعها انتشر بين المسلمين العديد من الرسائل المصورة أو المكتوبة أو المسموعة التي أرسلت بحجة الدعوة إلى الدين مع تغافل أو تناسي قضية الكذب والتزوير والتنجيم .

قصص تكذب على رسولنا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ، منهم من يدعي أنه رأى الرسول في المنام فأمره بكذى وكذى ، والذي لا يفعل كذا سيصيبه كذا وسيفقد أبناءه وماله ، ألم يعلم ذلك الجاهل أن الرؤى والمنامات لا يترتب عليها أي حكم شرعي .

أستغرب ممن يكتب : ( أنشرها لعشرة أشخاص وستسمع خبرا جميلا ) أريد أن أعرف لماذا العشرة بالذات ؟؟!!

وهناك ممن يكتب بأسلوب مستهجن قبيح : ( أرسلها وإن لم ترسلها فإنك لا تستحق الأجر وإنك لا تهتم لأمر دينك ) يا أخي أنشر الحق أو الصواب أولا ثم تعال وحاسبني !!

هذا غير القصص التي تؤلف ويصدقها الناس وبدافع الدعوة يتناقلها الناس بينهم كقصة الفتاة التي مسخت !!

أسلوب يعتمد على إثارة العواطف ولو بوسائل خاطئة وغير صحيحة ،

أسلوب يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .

أسلوب يعتمد على حماس الناس تجاه الدين ولو كان هذا الحماس غير موجه بالطريقة الصحيحة والأسلوب القويم .

إنني أعتب أشد العتب على بعض أبناء ديننا ممن هو يتقبل أي شيء يسمعه بل يصدقه ،،

لماذا لا نكبر عقولنا ؟ لماذا لا نكون حذرين جدا في أي شيء يمس ديننا الحنيف ؟!

إن كانوا يقصدون استمالة القلوب ففي ديننا ما يغني عن الكذب والافتراء ،

والله تبارك وتعالى لا يقبل الا الحلال الطيب .

في أحد المنتديات الإسلامية كتبت إحدى العضوات موضوعا عن يوم القيامة فبدأت موضوعها بداية غريبة عجيبة ؛

تقول : إن قناة الجزيرة نشرت في خبر عاجل أن المسيح الدجال قد ظهر في منطقة كذا وشكله كذا !!

حتى تصل بعد هذه المقدمة إلى الحديث أن يوم القيامة قريب وأن أحداثه كذا وكذا .

سألت الأخت : هل حقا وضعت قناة الجزيرة ورأيت الخبر ؟؟

لماذا نكذب ؟؟

لماذا نؤلف من عندنا ؟؟

لماذا لا نكون أرقى بأسلوبنا ؟؟

لماذا لا نكون أذكى في مستوى تفكيرنا ؟؟

لننشر قاعدة بيننا :

( ليس كل ما يسمع يقال ، وليس كل ما يسمع ينشر )

لابد من التثبت .

وشكرا لكم على قراءتكم .

اختكم \ شيخة العرب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق