بسم الله الرحمن الرحيم .
في كومة الأوراق لدي وجدت مذكرتي وأنا طالبة أيام الدراسة . ففتحتها وكلي شوق لقراءتها - وهذي فائدة تدوين المذكرات عندما يكبر الشخص ويقرؤها يشعر وكأنه يقرأ لشخصية أخرى وفي الوقت ذاته يقيس مدى نضجه .
فوجدت هذه الخاطرة كنت قد كتبتها وأنا بالثانوية ، وكان موضوعها عن وصف لمشاعرنا أيام فترة الاحتلال الذي مرت فيه بلادنا الحبيبة الكويت .
فأحببت أن يشاركني بقراءتها أعضاؤنا الكرام :
أترككم مع الخاطرة
قدم لا تكاد تحمل صاحبها ، عين بودها أن توقف دموعها ، قلب تتفجر منه الصرخات والآلام ، صدر ضاق من شدة الأحزان ، تلك هي حالي وقد وقفت مقلتاي تحدق بظلمة هذا النهار ، وحل بالأرجاء الدمار ، عواصف الحزن تفتك بقلبي والحسرة تهز بي ، تمنيت لو أنني أرى حلما أنتظر أن أفيق منه ، دوي قلبي سبق دوي تلك المدافع ، صرخات تنبعث من صدري وأنات تتفجر من جوفي وأنا أرى سماء وقد غطاها الدخان ، وأرضا تدمرت فيها الجنان ، ودماء في كل مكان ، وبيوتا وقد غدت فتاتا اختلط بالرمال ، أنظر يمنة فإذا بنساء عمدن إلى البكاء ، وأنظر يسرة فإذا بأطفال قد غابت عنهم البسمات ، تبعثرت بلساني الكلمات ، وضاقت بي الحسرات ، فاشتدت بي الآهات ، عندها غرقت بالأمواج ، وتقطعت بي الأسباب ، فما كان لي إلا أن رفعت أكف الضراعة إلى رب الأرض والسموات ، إلى مجيب الدعوات أن يوصلنا إلى شاطئ النجاة .
بقلم : شيخة العربالتاريخ : 19 \ 4 \ 2003
صف رابع ثانوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق