الاثنين، 9 مارس 2009

طالب الشريعة هذي نصيحة أقدمها لك من قاصي قلبي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم جميعا ؟ أتمنى أن تكونوا بخير وعافية .

إنه ليس من السهل ان يكون الشخص قدوة في كل شيء ، يحاسبه الناس على تصرفاته وسلوكياته ، ينتقدون كل خطوة تصدر منه .

ولكن ومع هذا انها رسالة اراد هذا الانسان ان يحملها ، وطريق أراد أن يسلكه مهما كان الأمر .

لهذا كله أنشأت موضوعي هذا لخريج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية من أي جامعة كانت ومن أي دولة صارت .

ينبغي لك يا من احب العلم الشرعي وابتغاه تخصصا له أن تستشعر أهميتك في هذا المجتمع ،

انا لا اريد ان اطلق كلاما مثاليا ، او كلاما طالما سمعته في الكلية ولطالما عملت الدورات والندوات والمحاضرات تنبهك عليه ،

يا اخي تذكر انك أينما كنت فأنت تمثل هذه الكلية ،

وأنتم تلاحظون هذا : حتى لو اخطأت أو نسيت الكل يقول : ( خريج شريعة ويفعل كذا وكذا ) ..

إنني أعذرهم ، لماذا لأن لديهم صورة بأن الكلية تغرس قيما وتغرس دينا وهم في داخلهم ينتظرون ان ينعكس ما نتعلمه على جوارحنا .

نقطة أخرى أراها أهم من الأولى :

فلتحرص يا خريج الشريعة ويا طالب العلم على مراعاة حسن المعاملة ، أنا لا أدري لماذا البعض يبدو غليظ الطبع كئيب الوجه عاقدا حاجبيه ،

لماذا يا اخي ؟؟

ألست تؤمن بأن الابتسامة صدقة ؟

بعضهم أستغرب منهم لا يبتسمون الا لمن يرونه مثل هيئتهم الظاهرية ، اما غيرهم فلا !!

إن غيرهم هم أولى بالابتسامة ..

جميل أن يكون الانسان ( تكانة ) ولكن لا الى درجة تنفر الانسان منه .

فأنا أكرر وأكرر ضرورة الحرص على حسن المعاملة ،

الناس قد يتغيرون 180 درجة اذا وجدوا معاملة طيبة ، وابتسامة صادقة ، ومساعدة خالصة .

يقول الرسول صلوات ربي وسلامه عليه : أتدرون من أقربكم مني مجلسا يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا ، الذين يألفون ويؤلفون )

فهنا بين حبيبنا صلى الله عليه وسلم أن الشخص الذي يكون حسن العشرة يألفه الناس له منزلة عند الله سبحانه وتعالى وهذا يعتبر من حسن الخلق .

نقطة ثالثة أهم من التي قبلها :

هناك من يكتفي بعلمه ويظن أنه يفهم كل شيء ، ويستعجل الفتوى ، ويعتقد انه ابن باز أو يظن أنه ابن عثيمين وهو سنة اولى ..

تمهل يا اخي تمهل .. فمن استعجل الشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه ..

ومن ظن أنه عالم فهو أجهل الناس .

تلك وقفة أحببت أن أذكر فيها من يتذكر

بارك الله لكل طالب علم ووفقه إلى سواء السبيل وزاده علما وجعله ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أختكم : شيخة العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق