الاثنين، 9 مارس 2009

لماذا المجتمع الخليجي لا يفضل المرأة المشهورة .

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليكم أجمعين إخواني وأخواتي ..

اليوم قد جئتكم بقضية أحببت أن أناقشكم فيها ..

من المعلوم لدينا جميعا أننا نعيش في مجتمع محافظ ، يحكمه في المقام الأول والرئيسي أحكام ديننا الإسلامي ، ومن ثم وتاليا يتمسك هذا المجتمع بمجموعة من العادات والتقاليد والتي لا زالت موجودة إلى يومنا هذا وإن كان هذا التمسك قد قل أو تشكل بحسب ظروف الحياة التي نعيشها .

تلك الأعراف منها ما هو صحيح بموافقته للشرع أو عدم مخالفته إياه لما فيه من المصلحة السائدة ..

ومنها ما هو مخالف للشرع فلابد من إزالتها بل منها ما دعى الشرع لإبطالها ..

وقسم ثالث منها لا يعارض ولا يخالف ولا يحقق أي مصلحة ولا يدخل ضمن المحرمات

إنما يسمى (( عيبا ))

وهذا يقبل النقاش وقضيتي اليوم تدخل في هذا القسم ، نعم إنها تدخل في القسم الأخير .

مجتمعنا (( المحافظ )) يفضل أن تكون البنت غير معروفة بين الناس حتى أن الرجل لا يرضى أن يعلم أحد اسم ابنته أو زوجته أو أمه أو أخته ..

إنه يعتبر ذلك عيبا ..

منذ متى كان اسم الفتاة عيبا ؟؟!!

يصلني يوميا أخبار عن بعض الفتيات الصالحات يعرضن عنهن الخطاب لكونهن معروفات في أوساط المجتمع .. كأن تكون داعية معروفة على سبيل المثال .

لماذا لا يرضى الشاب الخليجي أن تشتهر زوجته ؟؟

لماذا لا يرضى ( بعض الشباب ) لزوجته أو أخته أن تكتب مقالا نافعا لاسمها بالجريدة أو أن تذيل موضوعها باسمها ..

إن كان ما تفعله شرف لأهلها فلم الخجل وأين هو العيب ؟؟ !!

هنا سوف أطرح لكم قصة حدثت معي أنا شخصيا عندما كنت في الجامعة قبل سنة ونصف تقريبا ..

كان نظام الدراسة هو ( نظام التعليم عن بعد ) أي أنه يشترك في الحصة الدراسية شعبتان واحدة للطلبة وأخرى للطالبات كلٌ في فصله المخصص له ،

المهم أنه كان يتوجب علينا جميعا كتابة بحث ومناقشته مع جميع الموجودين بحضور أستاذ المادة ، فلما سلمت بحثي كنت قد كتبت اسمي في كل صفحة من صفحات البحث ، وعندما علمت أن أستاذي سيوزع البحث على الحضور كلهم ، طلبت من الدكتور أن يمسح اسمي من جميع النسخ التي ستوزع على الطلبة … وهذا طبعا بناء على رغبة والدي حفظه الله

ولكن ..

أعجبني رد دكتوري ، فقد قال لي : ( لماذا تخجلين من نشر اسمك وانت شرف لوالديك ، لماذا لا تريدين نشر بحثك باسمك وانت قد أنجزت انجازا يرفع رأس أسرتك كلها ، وأنت لست من أمثال أولئك الفتيات اللاتي جعلن رؤوس أهاليهن تنزل إلى أسفل السافلين من ممثلات ومغنيات .. فأنت هنا تنشرين علما شرعيا نافعا )

أعجبتني تلك العقلية كثيرا ..

أيضا كان مدرسينا في كليتي لا ينادون أسماءنا أمام الطلبة ، وأحيانا يضعون لنا أرقاما كأننا جماد وأنا صراحة لم أحب هذا الأسلوب أبدا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق