الاثنين، 9 مارس 2009

أموالنا … من أين ؟؟ وكيف ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


( جاء رجل إلى الإمام أحمد رضي الله عنه فشكى له قلة البركة في راتبه ، فقال له أحمد : كم تتقاضى شهريا ؟؟ فأجاب : خمسون دينارا ، فقال له : اذهب إلى مسئولك واطلب منه أن يعطيك اربعين دينارا شهريا ، فتعجب الرجل ، كيف تطلب مني أن يقل راتبي وأنا أشكو إليك قلة بركته ، فقال له : اذهب ونفذ ما قلت لك ، وبعد مدة عاد إليه الرجل شاكيا كذلك من قلة راتبه ، فقال له : اطلب من مسؤولك أن يعطيك ثلاثين دينارا شهريا ، فذهب ففعل ، ثم بعد فترة من الزمن عاد إليه الرجل شاكرا الإمام أحمد بأنه الآن فقط أصبح لماله بركه ، فأجابه الإمام الحكيم : بأن هذا هو مقدار عملك الحقيقي )

سبحان الله !!

كثيرا ما نشكو من قلة رواتبنا ، أو تدني مستوى معيشتنا ، أو سرعان فقدان النقود من أيدينا ، ألم نسأل بعضنا هل نحن نستحق هذا المال ؟؟ !!

يقول رسولنا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه : ( لا تزولا قدما العبد يوم القيامة حتى يسئل عن أربع … إلى أن قال وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ) .

هذا المال نعمة ربي علينا هل أدينا جميعا شكر هذه النعمة ؟؟!!

يتساهل الكثير في قضية التلاعب بالمرضيات والغيابات في أماكن العمل ، جاهلين أو متناسين أن هذا المال نحن مسؤولون عنه يوم القيامة ، لا أدري لماذا هم في ذلك الأمر متساهلون ؟؟!!

ألسنا بحاجة إلى رب العالمين ؟

في كل لحظة في كل نَفَس نحن نحتاج ربنا سبحانه وتعالى ،

لا نريد أن يجعل ربي بيننا وبين قبول دعائنا حجابا ،

كيف لا ويقول سبحانه في حال ذلك الخاسر الذي يمد يديه سائلا مولاه وحاله أن ( ملبسه حرام ومطعمه حرام فأنى يستجاب له )

في بلادنا ولله الحمد معظم قطاعات العمل تكون سهلة ويشكو أصحابها من قلة الأوامر والملل ومع هذا يتقاضون أجورا جيدة ، فلابد من استشعار ضرورة الحرص على أداء الأعمال على أحسن وجه متى طلبت .

فلنحمد الله الكريم الوهاب على نعمة المال التي حٌرم منها الكثيرون ولنحرص على أن لا ندخل إلى أجوافنا إلا ما كان حلالا طيبا ، ولنتقن ما أوكلنا به من الأعمال والمهام ، ولنتق الله ربنا في مصرفنا حيث كان .

بارك الله فيكم على هذا المرور الطيب .

أختكم المحبة لكم \ شيخة العرب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق