بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم جميعا
حياكم ربي في موضوعي الجديد ، ان شا الله يكون موضوع خفيف وسريع في الهضم 
كل علاقة لابد لها أن تكون محدودة بحد ، هذا الحد هو مثل إشارة المرور لما تضيء باللون الأحمر يعبر عن ذلك كلمة واحدة هي كلمة (( قف )) أو (( stop ))
كل علاقة في هذا الكون تكون مرسومة في إطار ومحدودة بحد أو بحدود .
هذه الحدود هي التي تكوّن ( النظام ) في الحياة .
من أعظم العلاقات وأشرفها هي علاقة الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى .
هناك حدود يجب أن نقف عندها ومنهج يجب أن نتبعه ، بدليل قوله تعالى : ( ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) .
وكذلك علاقة الإنسان بنفسه كذلك لها حدود ، فلا يعتدي عليها ولا يقودها إلى التهلكة ، ويعطيها حقها من الناحية البدنية والنفسانية والروحانية .
ومن هذه العلاقات علاقة الإنسان بغيره ، ولها تشعبات كثيرة .
يدخل في هذا الغير الأب والأم والصديق والأخ والجار وذو القربي وغيرهم .
اذا عرف الإنسان حدوده المرسومة في كل علاقة فهو بهذه الطريقة يسلك الطريق القويم البعيد عن الضلال .
تجاوز الحدود في كل شيء مهلكة للإنسان .
حتى مشاعرنا لها حد ،
حبنا اذا زاد عن الحد الطبيعي يدخل الإنسان في مداخل اخرى ،
اعاني كثيرا في مجالي وهو مجال التدريس من الحب الزائد من الطالبات الذي يصل إلى العشق والغرام ورسائل الحب والهوس ،
هذا كله لأن أولئك الفتيات تعدين في محبتهن الحد الطبيعي المطلوب .
فهنا تعدي ولكن هذا التعدي هو تعد في المشاعر .
ينبغي علينا أن نرسم لعلاقاتنا إطارات دائرية نلون حدودها باللون الأحمر، فبتعدي هذا الحد الأحمر نضيع ونخسر .
الإفراط والتفريط طرفي نقيض يجران بالإنسان الى الهلاك ، والتوسط الاعتدال هو سبيل النجاح والاستقرار .
تلك كانت وقفة مني وجرعة متواضعة من نصائحي وتعبير بسيط عما يجول في خاطري .
أتمنى أن تقبولها مني بصدر رحب .
وشكرا لكم على المرور .
أختكم المحبة لكم \ شيخة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق