الاثنين، 9 مارس 2009

عندما ينتزع الوالدان عنهما لباس .. القدوة .

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، الهادي إلى سواء السبيل ، والصلاة والسلام على الرسول المبعوث رحمة للعالمين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..

وبعد ..

اليوم إخواني وأخواتي قد جئتكم بموضوع حساس جدا :

الوالدان .. وما أدراك ما الوالدان ،

إنهما سبب وجود الإنسان والبيئة الأولى التي يتربى فيها ، الأم هي الشخص الأول الذي يشكل دائرة معارف الطفل منذ أول لحظة ينطلق فيها إلى الحياة ..

هما العامل الأساسي في صقل شخصية الإنسان وإكسابه مجموعة من المهارات والقيم تظل معه حتى آخر ساعة له في الحياة ..

هما العائلة .. هما الأسرة

ونظرا لفضلهما ولعظيم قدرهما أمرنا الباري جل وعلا بطاعتهما بالمعروف والإحسان إليهما وعدم الإساءة إليهما حتى لو ب .. ( أف ) .

هذا كله من المسلّم والمعروف لدى كل من فتح صفحة موضوعي وهو يقرأه الآن ..

ولكن ..

ماذا لو انتزع هذان الشخصان العظيمان عنهما لباس القدوة ؟!

ماذا لو أنهما سحبا نفسيهما من تربية فلذة أكبادهما ؟!

ماذا لو خرجا عن الفطرة الصحيحة السليمة التي فُطرا عليها ؟!

هنا تكمن المشكلة .. وهذا هو الدافع الأول وراء أغلب الجرائم التي تشهدها مجتمعاتنا .

إن الطفل دائما يشعر بأن أباه هو ( سوبر مان ) وأمه هي ( سوبر ومن )

بمعنى أنه يظن أن كل فعل أو قول يصدر منهما صحيح وأنهما لا يخطئان ..

وهو يعتقد في داخله أنهما يعرفان كل شيء ..

فهو لا يخطئهما بل يوافقهما في كل شيء ( ويقتدي ) بهما ويقتفي آثارهما ..

وهنا تكمن المشكلة عندما يكون القدوة ليس بقدوة ..

أب دائم التدخين أمام الأبناء ..

أم دائمة الكذب ..

أب تعود على السرقة ..

أم سليطة اللسان ..

أب يقلب التلفاز فيرى مناظر تخدش الحياء ..

أم نمامة تغتاب في كل وقت وفي أي لحظة ..

يا له من طفل مسكين ..

(( القدوة )) مهمة في حياة الإنسان فإذا فسدت فسد المقتدي ..

تلك كانت

وقفة فهل هناك من يقف عندها ..

وموعظة فهل هناك من يتعظ بها ..

وموضوع جديد لشيخة العرب فهل هناك من يقرؤه :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق