بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالكم جميعا ؟
ها نحن اليوم نعود مع نصائح جديدة تجول في الذهن وتتقلب في الخاطر ، فاقول وبالله ربي أتوكل وأستعين :
- أولاها : ضرورة تجديد النية في كل يوم دراسي جديد . فلابد من استشعار أجر طلب العلم والسعي لتحصيله ، وأنتم في السيارة تخيلوا أن طريق الكلية هو طريق للجنه .
- بين فترة وأخرى أدعوكم إخواني وأخواتي أن تقرؤوا الآيات والأحاديث الواردة في فضل طلب العلم حتى تشحن الطاقات وتهين الصعوبات وتحفز الإرادات . وهذا مجرب وله أثر كبير .
- بعض طلبة الشريعة يخطئون فيظنون أن كون طلب العلم هو عبادة محضة فيهملون مسألة الدرجات ولا يبالون بمسألة الغياب أو الإنذار .
وهذا خطأ ، فالتفوق الدراسي هو أصل طلب العلم ، والمسلم يجب أن يكون مواضبا نشيطا حريصا متميزا متفوقا ناجحا .
بعضهم مروا علي لا يدرسون للامتحانات بحجة ان لا يشغلوا بأمور الدنيا !!
سبحان الله أليست الدراسة عبادة ؟!!
فينبغي تصحيح هذا التوجه والحرص على الجد والاجتهاد .
- بعض طلبة الشريعة ضعاف في قراءة القرآن ، لا يحسنون تجويده بل وكثيرون منهم يقعون في الأخطاء الجلية التي تغير المعنى ، وهذا خطأ لا ينبغي أن يرتكب من المسلمين عموما وصدوره من طالب الشريعة أعظم وأجرم .
- أيضا ضرورة الحرص على العلوم الأخرى وخاصة علم النحو ، فبعضهم يقول أنا لا أحتاج لهذا العلم . وهذه العبارة خاطئة خاطئة .
فوالله إني أصبحت أستمتع بقراءة الفرآن بعد دراستي للنحو ، بل إن القرآن يقوي عندي هذا العلم ويؤكده ، ومعرفة الإعراب يسهل كثيرا في الحفظ والفهم ، لذلك قال العلماء أن من شروط من يقوم بتفسير القرآن أن يكون عالما بالنحو والصرف .
- أنصحك من كل قلبي أن تترك الجدال في أعراض المشايخ والعلماء ، فلا تخض مع الخائضين ، وتذكر أهمية حفظ أعراض الناس وهذا مع أهل العلم آكد وأوجب . فبعضهم ضيع عليه عمره ووقته في ذلك الأمر ، وأعرف أناسا تركوا الالتزام بسبب هذه القضية ، فبدلا من ان يشغل وقته بالطاعة والعبادة وتعلم النافع يقوم بالتحدث عن هذا الشيخ لا يصلح وهذا الشيخ مضل وهذا الشيخ .. إلى آخره من كلام التجريح ، وأنا أعجب كيف لطالب في بداية مشواره في طلب العلم يقوم بتعديل وتجريح مشايخ أمضوا أعمارهم كلها في العلم والتعلم والتعليم .
كما وأن بعضهم يحكمون على شخص من فتوى خالفت مايراه هو حقا .
هذا ما لدي الآن ، وإلى نصائح جديدة بإذن الله تعالى .
تقبلوا مني موضوعي هذا واعذروني على الإطالة .
أختكم الناصحة : شيخة العرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق