بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لاشك - يا اخواني - أن الشبكة العنكبوتية باتت لازمة من لوازم كل بيت ، فهي من اهم وسائل الإعلام في عصرنا الحالي ، فقد قاربت بين الأقطار وواصلت بين الشعوب ، وقصرت المسافات والأميال .
ومع كل هذا لاشك أنكم اعتدتم الرسائل المحذرة من أمور تتعلق بتلك الوسيلة الإعلامية شأنها شأن غيرها من الأدوات الإعلامية التي سبقتها .
فاعذروني لو لبست لباس أولئك المحذرين قليلا ووقفت موقفهم .
أتدرون لماذا ؟؟ إنه بالتأكيد لأجل ديننا الشريف .
(عندما يكون الانترنت هو شيخي الفاضل ) .
نعم فلقد ارتدى عمامة المشايخ وأغنى عن الكتب والمراجع ، وأصبح هو الشيخ وهو الفقيه وهو المرجع في كل القضايا الدينية .
أصبح المسلمون يعتمدون عليه الاعتماد الكلي في معرفة الفتاوى الشرعية ، ذلك لسرعته وسهولة استخدامه .
أنا لا أمنع من ذلك بتاتا ، فأنا أيضا استخدمه ولكن لا اعتمد عليه ولا أجعله إلا مساعدا ثانويا .
أتدرون لماذا ؟
- لأن الفتوى تختلف من شخص إلى آخر ، وهذا يعتمد على فقه المفتي وحكمته ومعرفته بأحوال المستفتين .
- لأن ما يدرج من معلومات ليس كلها صحيح مئة بالمئة ، فهناك من خلط الحق بالباطل وهناك من فهم الدين فهما خاطئا وهناك من أراد تشويه الدين .
- لأن الإنسان يظل محتاجا دائما أن يكون على اتصال بالمشايخ وأهل العلم لا يستغني أبدا عن علمهم .
فنصيحتي لكل من احتاج أن يستفتي بأي قضية دينية أن يرجع أولا إلى العلماء الربانيين فينشدهم العلم الذي يزيل عنه الجهل ، ويجعل من المعلومات المدونة في الانترنت شذرات مسلية ويضع في باله أنها تحتمل الصواب والخطأ فيبحث عن صحتها ولا يعتمد عليها .
نسأل الله آن يرزقنا الفقه الواسع والعلم النافع وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
شكر الله لكم حسن قراءتكم .
والسلام عليكم ورحمة الله .
اختكم المحبة لكم \ شيخة العرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق