الاثنين، 9 مارس 2009

عندما يكون الانترنت هو شيخي الفاضل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

لاشك - يا اخواني - أن الشبكة العنكبوتية باتت لازمة من لوازم كل بيت ، فهي من اهم وسائل الإعلام في عصرنا الحالي ، فقد قاربت بين الأقطار وواصلت بين الشعوب ، وقصرت المسافات والأميال .

ومع كل هذا لاشك أنكم اعتدتم الرسائل المحذرة من أمور تتعلق بتلك الوسيلة الإعلامية شأنها شأن غيرها من الأدوات الإعلامية التي سبقتها .

فاعذروني لو لبست لباس أولئك المحذرين قليلا ووقفت موقفهم .

أتدرون لماذا ؟؟ إنه بالتأكيد لأجل ديننا الشريف .

(عندما يكون الانترنت هو شيخي الفاضل ) .

نعم فلقد ارتدى عمامة المشايخ وأغنى عن الكتب والمراجع ، وأصبح هو الشيخ وهو الفقيه وهو المرجع في كل القضايا الدينية .

أصبح المسلمون يعتمدون عليه الاعتماد الكلي في معرفة الفتاوى الشرعية ، ذلك لسرعته وسهولة استخدامه .

أنا لا أمنع من ذلك بتاتا ، فأنا أيضا استخدمه ولكن لا اعتمد عليه ولا أجعله إلا مساعدا ثانويا .

أتدرون لماذا ؟

- لأن الفتوى تختلف من شخص إلى آخر ، وهذا يعتمد على فقه المفتي وحكمته ومعرفته بأحوال المستفتين .

- لأن ما يدرج من معلومات ليس كلها صحيح مئة بالمئة ، فهناك من خلط الحق بالباطل وهناك من فهم الدين فهما خاطئا وهناك من أراد تشويه الدين .

- لأن الإنسان يظل محتاجا دائما أن يكون على اتصال بالمشايخ وأهل العلم لا يستغني أبدا عن علمهم .

فنصيحتي لكل من احتاج أن يستفتي بأي قضية دينية أن يرجع أولا إلى العلماء الربانيين فينشدهم العلم الذي يزيل عنه الجهل ، ويجعل من المعلومات المدونة في الانترنت شذرات مسلية ويضع في باله أنها تحتمل الصواب والخطأ فيبحث عن صحتها ولا يعتمد عليها .

نسأل الله آن يرزقنا الفقه الواسع والعلم النافع وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .

شكر الله لكم حسن قراءتكم .

والسلام عليكم ورحمة الله .

اختكم المحبة لكم \ شيخة العرب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق