الاثنين، 9 مارس 2009

ركن من أركان إسلامنا أهمله الناس :(

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على رسولي وحبيبي وقدوتي محمدِ وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين ..

أحييكم بتحية الإسلام : فأقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أنا متأكدة أشد التأكيد أنه لا يوجد في هذه الشبكة العنكبوتية مسلما يجهل أركان الإسلام الخمسة ، لا يهمني إن كان مطبقا لها أم لا ، المهم أنه يعرفها .

سميت أركان الإسلام لأن ديننا يقوم عليها وهي كما تعلمون :

شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

وإقام الصلاة ،

وإيتاء الزكاة ،

وصوم رمضان ،

وحج بيت الله الحرام .

خمس أركان لا سادس لها .

لكنني عنونت موضوعي بعبارة : ( ركن من أركان إسلامنا أهمله الناس ) ..

معنى أهمله أي أنه لم يجعل لها من الاهتمام نصيبا ،

أي أنه قصر في أدائه .

هذا الركن يا إخواني وأخواتي هو ( الزكــــــاة )

فكثيرا ما أجد أناسا محافظين على الصلاة وصوامين وقد ذهبوا إلى الحج وعندهم مال إلا أنهم لم يهتموا إلى إخراج زكاة هذا المال .

قد يكونوا يتصدقون بين الفينة والأخرى ويحسبون أن هذا كافيا .

هذا غير صحيح ، فهذا مثله مثل من يصلي سنة الظهر ولا يصلي الظهر ، أو كمن يصوم شوال وهو لم يصم رمضان . فهذا كهذا .

فهم قد تركوا الركن والفرض وذهبوا إلى السنة .

يجب أن يعلم الجميع أن إخراج الصدقة لا يسد عن الزكاة ، طالما أنه نواها صدقة ولم ينوها زكاة .

أمر آخر ، الصدقة موسعة يجوز للمسلم أن يعطيها من يشاء ، لكن الزكاة محدودة بمصارف تسمى مصارف الزكاة ذكرها الرحمن في كتابه الكريم ، فلا يصح أن أخرج زكاة مالي لشخص غير داخل في تلك المصارف .

إن الزكاة هي كالصلاة تماما ، لا يجوز للمسلم أن يفرق بينها وبين الصلاة أبدا .

تذكرون معي جميعا كيف أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه قد قاتل الذين امتنعوا عن إخراج زكاة مالهم وقال : ( والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ) واندلعت حينها حروب المرتدين وقتل فيها الكثير من حفاظ كتاب الله .

لا يجوز للمسلم أن يعطل هذا الركن الهام جدا .

هذا فضلا عن أن الزكاة نماء للمال ، فهي تطهر مال المسلم فيبارك الله فيه ويزيده .

كما وأن إخراجها فيه استشعار لنعمة المال التي امتن الله عز وجل بها علينا ، فكم من محروم لا يعيش مثلنا ولا ينعم كحالنا ولا يعرف طعم الرفاهية التي نحن فيها .


أيضا ينبغي على المسلم ألا يستجيب لوساوس الشيطان ، فهو يقذف في قلبه أنك إذا أخرجت مالك فإنه لن يبق لك شيء وسوف يضيع والله عز وجل يقول : ( الشيطان يعدكم الفقر ) ويقول ( والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم )

فيجب علينا ألا نستجيب لوساوس الشيطان فربنا جل شأنه وعد المزكي بفضل منه سبحانه وتعالى ، والله ربنا لا يخلف الميعاد .


وشكرا لكم على قراءتكم

اختكم : شيخة العرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق