بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي واسلم على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
هذه فضفضة والله من القلب للقلب ، وذلك لحبي لكم وخوفي عليكم، فأرجو منكم أن تقبلوها مني بصدر رحب ووعي فطن .
عنونت موضوعي هذا بعنوان (( تحذير )) ومن لوازم هذه الكلمة أن يصاحبها أمر خطر ،
دائما المحذر يحذر من الاقتراب من شيء يسبب للإنسان الضرر ،
فما هو هذا الخطر ؟؟ وما هو ذلك الضرر ؟
اسمعوني يا اخواني وعوا كلامي ،
انني احذر من الحماس الزائد في بداية التدين الذي يكون عادة مصحوبا بقلة علم ووعي وضآلة في الفهم ،
فهذا الانسان يريد أن يغير كل شي والآن ،
إنه يفتقر إلى الصبر والتروي ،
إنه يقيس الناس بميزانه هو ، يقول هذا صالح وهذا طالح ،
سبحان الله !!
أكشفت عن قلوبهم ؟؟
قد يكون هذا الشخص الذي حكمت عليه ظاهريا بالفساد بينه وبين ربه من العبادة والطاعة وصلاح القلب ما يجعله في احزن المراتب والقرب .
لا تستهن بأحد ،
لا تستعجل الحكم ،
لا تتكلم بغير علم ،
أحسن أسلوبك وحوارك مع الناس عامة ، الكافرمنهم قبل المسلم ، والعاصي منهم قبل المطيع ، والضال منهم قبل المهتدي .
كن هينا لينا سمحا ،
لا تستعجل النتيجة ،
درست الفقه منذ سنة ومن كتاب واحد ولمذهب واحد ، تذكر أنك بفعل ذلك لم تضبح فقيها ،
درست العقيدة وتعلمت التجويد تذكر أنك لم تصبح عالما .
دائما قلل نفسك بهذا المجال ، ودع الأمر لأهل العلم والحكمة والدراية .
نحن لا نسأل المشايخ والعلماء الربانيين عن الفتوى او الحكم الشرعي فقط !! بل ليس هناك حرج لو سئلناهم ما هو السلوك الحكيم في موقف كهذا ؟
كن متصلا بالمشايخ دائما .
كن رحيما بالناس ، ودودا ، حسن المعشر ،
اتعجب من الكثير ممن يكون دائم غليظ الوجه منفرا للأنام !!!
تذكر انك بهذا ابعد الناس عن الحق والعدل ..
تلك كانت نصيحة من محبة فاقبلوها مني ..
لم اقل ذلك الا والله الا ضيقة وحزنا لما ارى واسمع .
بارك الله لي ولكم وهداني واياكم الى صراط الله المستقيم الذي وصف السائرين به بأنهم مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
اختكم المحبة لكم : شيخة العرب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق