الأحد، 3 مايو 2009

ابتغيت تكريمهن .. فتشرفت بتكريمهن لي :)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، الذي هدانا للعناية بكتابه العظيم ، وأصلي وأسلم على الرحمة المهداة للعالمين ، سيدنا محمد ومن استن بسنته واقتفى بهديه إلى يوم الدين .

وبعد ...

فبفضل الله ومنته احتفلنا يوم الخميس الماضي الموافق 1 - 5 - 2009 بتكريم الحافظات في دورة أخذها بركة في حلقتي الجزء الأول والثاني في مركز السراج المنير .

كان الحفل رائعا جدا على الرغم من بساطته ..

بدأ حفلنا بكلمة ألقيتها على حبيباتي الحافظات ، شكرت فيه الله عز وجل الذي وفقنا لشرح الجزء الثاني من القرآن الكريم وسخر لي الأسباب المهيئة لذلك ، وشكرت كذلك الأمهات الحافظات الغاليات اللاتي تميزن بحرص جميل وحب وشغف للعلم ليس له مثيل .
كما وأنني ذكرت لهم مدى سعادتي وفرحتي بتعرفي على هذه الثلة الرائعة ، فمن نعم الله عز وجل علي أن جمعني بهن ورزقني معرفتنهن .

كذلك اعتذرت للأمهات الغاليات أنني لم أقدم لهن شيئا جديدا هذا الفصل الدراسي ، وذلك لأن الوزارة قد كلفتني بحضور دورات مكثفة في التدريس وفنونه استمرت طوال الفصل ولا تزال ، فلم تسنح لي الفرصة للتشرف باستئناف الدورة ، لكنني وعدتهن بمواصلتها في الفصول القادمة بإذن الله الواحد الأحد ، وأننا نعزم بإذن الله تعالى ألا نقتصر على حفظ سورة البقرة وحسب بل إننا سوف نعمل على تحفيظ وشرح الزهراوان والقرآن كله بإذن الله تعالى .

في نهاية كلمتي قمت بشكر مشرفة المركز : أ . سلوى الفاضل لأنها تعاونت معنا وهيأت لنا الدورة ، كذلك الأخصائية الاجتماعية عزيزتي أ. حصة العصفور ، لكون هذه الدورة هي فكرة واقتراح مقدم منها وهي التي اختارتني للقيام بالتدريس فيها .

بعد ذلك ، قدمنا فقرة مسلية للحافظات تضمنت ألغازا فقهية وقرآنية مفيدة .
ومن ثم قمنا بتكريم الأمهات ، وابتدأنا بالخمس الأوائل الحافظات من الجزء الثاني ، ومن ثم البقية .

لكنني تفاجأت كثيرا وحصل ما لم يخطر على بالي ،

ففي بداية الحفل كانت الأمهات تساسر بعضهن البعض ، فإذا بهن قد أعددن لي درعا رائعا ، وهدية جميلة عبارة عن مصحف شريف ، لقد سعدت بهن كثيرا ، فكنا نبتغي تكريمهن فتفاجئنا بتشريفهن لنا بالتكريم .

والتي قدمت الدرع رسميا لي هي أمي الغالية حبيبتي .

وأحب هنا أن أكتب لكم ما طبع على الدرع :

إلى \ شيخة البحوه .

تتوارى كلمات الشكر والتقدير وراء جهدكن المتواصل وتتضاءل عبارات العرفان بالجميل حول جميلكن المتناثر وتنضب جداول العطاء استحياء من ترف أنهر عطاءكن ويبزغ نظرنا صامتا تجاه شموخ جبل أخلاقكن واحتكرت أسمى معاني الاحترام من أجلكن واختلقت قاعدة خاصة بكن : ( العطاء دون مقابل ) جعل الله ذلك في ميزان حسناتكن يوم القيامة .
إهداء من \ طالباتكن .


ما أروع هؤلاء الطالبات .


حفظ الله حافظاتنا وأ/هاتنا الغاليات ، ولا حرمنا ربي من شوفتهن وتدارس القرآن معهن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق