الاثنين، 18 مايو 2009

عشاق .. الدمار

سم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده ، وأصلي وأسلم على من لا نبي بعده ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




خلق الله البشر بصفات مختلفمة وطبائع متعددة ، فمنهم اللين ومنهم القاسي ، ومنهم الطيب ومنهم الخبيث ..

فنوّع تلك الأجناس ، ووضع لنا دستورا يطهر قلوبنا ويحسن أخلاقنا ، حتى نستطيع التعامل مع بعضنا ، فسن لنا قيما وجعل لحسن الخلق أجرا عظيما ..





ولصعوبة بعض الطباع البشرية بين لنا رسولنا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه أن المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ..

وسيرة الأنبياء والرسل خير مثال على هذا الكلام ، فكلنا يعلم مقدار الألم الذي قاسوه من أقوامهم ..





أردت في هذا الموضوع الحديث عن فئة من البشر تحمل صفة من تلك الصفات السيئة ، وخلقا من تلك الأخلاق البغيضة ، وطبعا من تلك الطباع المنفرة ..


إنهم عشاق الدمار ..


سبحان ربي ..


رغبة التخريب تسري في دمهم ..


لعل كلمة (( دمار )) تعطي للقارئ صورا ذهنية بعيدة ، فيتخيل أنهم أولئك الساعون وراء الحروب ..

أقول لكم إن من أريد الحديث عنه هم أبسط من ذلك بكثير وإن كانوا داخلين في هذا المسمى ..

إنهم من يريد أن يخرب لأجل التخريب فقط ..

يتسلى بأذية الناس ..

المشكلة أن ليس هناك سبب .. ولكن فقط لأجل الأذية ..

ومااا أكثرهم ..


أفتح باب بيتي للذهاب إلى الكلية فأتفاجئ أن زجاج السيارة قد تحول إلى رماد .. فإذا بي أجد مجموعة من الصبيان الطائشين قد تسببوا بكسرها وهربوا ..


يشتري أخي سيارة جديدة ، فإذا بهم يرونها - ومن الطراز الباهض الثمن - فيسرقون علاماتها ويضعون التراب في مكان الوقود ..


منهم من أراد أن يتعلم الكمبيوتر ، فأول علم اختاره هو الهاكر ، فيسرق الايميلات ويدخل على المواقع ويدمرها ..


يتسلى بأذية الآخرين ..


يستمتع بالاعتداء على خصوصيات الناس ..


يضحك وبشدة عندما يرى الناس يتألمون من ضرره ..


أهذه أخلاق المسلم ؟؟!!

أم هذه حقوق الجار ؟؟!!

إنهم يحتاجون إلى دروس مكثفة في التربية ..

أسباب ظهور تلك الفئة كثيرة ؛

منها سوء التربية كما أسلفت ، ومنها الجهل بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وقلة الدين ، ومنها طبائع جبلوا عليها تحتاج إلى أعادة تطبيع وتغيير . ومنها القدوة السيئة . والكثير من الأسباب .

لكن دعوني ..

وأترك لكم المكرفون


شكرا جزيلا على القراءة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق